قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي٬ الخميس 17 ماي الجاري بالرباط٬ إن "اللغة العربية بريئة من التخلف" الذي قد توصم به، وأضاف الوزير٬ خلال ندوة وطنية حول "مستقبل اللغة العربية"٬ أن العربية لا تنفك "تنتشر" في العالم بأسره٬ مؤكدا أن التدريس يتعين أن يتم باللغة العربية مع الانفتاح على اللغات الأجنبية. واستعرض الوزير٬ خلال افتتاح الندوة التي نظمها اتحاد اللسانيين المغاربة٬ نماذج لدول تعتمد التدريس بلغاتها الوطنية٬ مشيرا إلى أنها مزجت بين "التحكم في التكنولوجيا" والتدريس باللغة الأصلية. وميز الوزير٬ في الصدد٬ بين التقدم التكنولوجي والتقدم الحضاري٬ مذكرا بأن أول جامعة بنيت في العالم هي جامعة القرويين التي بنتها فاطمة الفهرية في القرن التاسع الميلادي٬ مضيفا أن هذه الجامعة منحت أول دكتوراه في الطب (إجازة بلغة ذلك العصر) سنة 1203 ووثقها قاض آنذاك.
يذكر أن هذه الندوة٬ التي نظمت بالتعاون مع جامعة محمد الخامس-أكدال ومكتب تعريب التعليم التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط٬ تكرم العالم اللغوي المغربي أحمد العلوي نظير إسهاماته المتميزة في ترسيخ الدرس اللساني بالجامعات المغربية وفي المشهد الثقافي العربي.