نظمت مجموعة من الهيئات الحقوقية والنقابية والجمعوية، قافلة تضامنية مع سكان منطقة تينزولين التي إنتشر فيها مرض « اللشمانيا » بشكل مهول، إذ تتصدر المناطق التي انتشر فيها هذا المرض بمدينة زاكورة. وأوضحت مصادر « فبراير » أن قافلة تضامنية مع ضحايا داء الليشمانيا من تنظيم كل من الجمعية المغربية لحقوق الانسان، جمعية أصدقاء البيئة، الإتحاد المغربي للشغل، الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديموقراطي اليوم الأحد 14 يناير، توجهت نحو قيادة تينزولين يغرض الوقوف على انتشار الداء الذي يهدد أطفال المدينة. وكشف رزقو أن عدد المصابين بداء اللشمانيا إرتفع بمدينة زاكورة إلى حوالي 3000 حالة وذلك في ظرف وجيز، ما خلف حالة هلع وسط سكان مجموعة من الأحياء بالمدينة المذكور. وأكد الناشط الحقوقي بمنطقة زاكورة » أن هذا المرض إنتشر لسبب واحد هو قلة الماء وقلة النظافة في صفوف المواطنين هنا بزاكورة. « وأكدت الهيئات النقابية والحقوقية والجمعوية بزاكورة في بلاغ توصل « فبراير » بنسخة منه بأن « الجهات التي من واجبها التحرك لمحاصرة التحرك انتشاره مازالت في سبات عميق، فلأن المجهودات المبذولة في هذا الصدد ماتزال محتشمة أمام العدد النرتفع للمصابين وكذلك الطريقة التعامل مع الحشرات والقوارض والكلاب الضالة . » وقالت الهيئات الحقوقية أنها تحمل المسؤولية الضرر الصحي والغضب الشعبي الذي قد ينجمان عن هذه الكارثة للحكومة المغربية، التي مافتئت تضلل الرأي العام المحلي والوطني حول نسب إنتشار الداء الفتاك وخطورته والتدابير اللازمة للتعامل معه، من خلال بلاغات لاتمت للواقع بأي صلة وكذا السلطات الإقليمية التي عليها تحريك لجان التتبع والتنسيق والتحسيس واجتثات مسبيبات الداء وتوفير العلاج الكافي للمصابين » كما أعلنت الهيئات تضامنها » المطلق واللامشروط مع ضحايا، » مبدية » كامل استعدادها لتبني معاناتهم الاحتجاج ضد التماطل الذي يواجهون به » على حد تعبير البلاغ. وتعتبر اللشمانيا الجلدية من الأمراض الطفيلية التي يصاب بها الإنسان عبر لسعة بعوضة تسمى الذبابة الرملية التي تنقل المرض الى الإنسان السليم من حيوان حامل للمرض (الجرذان) أو إنسان مريض. كما أن هذا المرض لا ينتقل بصفة مباشرة من إنسان إلى آخر ولا يشكل خطورة على حياة المريض بحيث يمكن العلاج التام منه، إلا في بعض الحالات التي يمكن أن يترك هذا المرض ندوبا جلدية ناتجة عن تأخر المريض في طلب الاستشارة الطبيبة والعلاج.