إرتفع عدد المصابين بداء اللشمانيا بمدينة ورزازت إلى حوالي 732 حالة وذالك في ظرف وجيز، ما خلف حالة هلع وسط سكان مجموعة من الأحياء بالمدينة المذكور. وقالت مصادر حقوقية ل »فبراير » أن مرض اللشمانيا انتشر مرة أخرى وبشكل مخيف ببلدية زاكورة وبدواوير عديدة بإقليم زاكورة، بعد تسجيل مصالح الصحة بهذه المناطق لأكثر من 732 حالة إصابة، خلال الأسابيع القليلة الماضية، بالتدريج بكل من الوسط الحضري لزاكورة وجماعات تنزولين وبوزروال واولاديحي لكراير. » وفي نفس السياق، قال رزقوا ابراهيم الناشط الحقوقي بمنطقة زاكورة » أن هذا المرض إنتشر لسبب واحد هو قلة الماء وقلة النظافة في صفوف المواطنين هنا بزاكورة. » وأضاف رزقوا موضحا » كل الظروف تسمح لهذا المرض بالإنتشار في زاكورة على نطاق واسع والذي يبين أن المسؤولين سواء على عمالة الإقليم أو الصحة لم يتخدوا التدابير الأولية للوقاية من هذا المرض الذي هو مرض خطير ينخر جلد المصاب به » على حد تعبيره ومن نتائج المرض ظهور تقرحات بحجم كبير تتخذ أشكالا طولية أو دائرية قطرها يصل إلى ثلاثة سنتيمات، على مستوى الوجه والذراع، والرجلين. وكانت مصالح وزارة الصحة قد اتخذت مبادرات تدخلية لم ترقى إلى المستوى الذي يحد من هذا المرض التعنفي،وامام الصمت المريب للمسؤولين محليا ووطنيا للقطاعات ذات الصلة بالموضوع » يضيف رزقوا و في نفس السياق وجه النائب البرلماني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، عمر بلافريج سؤالا كتابيا إلى عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، بصفته مكلفا بالنيابة مقام وزير الصحة، حول عودة داء « الليشمانيا » إلى إقليم زاكورة. وساءل البرلماني الوزير عن الإجراءات التي تعتزم وزارة الصحة القيام بها من أجل معالجة هذا المرض الذي يهدد حياة المواطنين. وأوضح النائب اليساري أن الداء « يمثل مشكلة صحية عمومية راهنة في المغرب، في انتشاره يعود بالأساس إلى ضعف تجهيزات الصرف الصحي، والتأخر في البنيات التحتية الأساسية المتعلقة بمعالجة مياه الصرف الصحي وجمع النفايات وطمرها في المطارح المراقبة"، محذرا من « خطر انتشاره في المدن، مما سيؤدي الى إمكانية حدوث زيادة في العدوى ». وتعتبر اللشمانيا الجلدية من الأمراض الطفيلية التي يصاب بها الإنسان عبر لسعة بعوضة تسمى الذبابة الرملية التي تنقل المرض الى الإنسان السليم من حيوان حامل للمرض (الجرذان) أو إنسان مريض. كما أن هذا المرض لا ينتقل بصفة مباشرة من إنسان إلى آخر ولا يشكل خطورة على حياة المريض بحيث يمكن العلاج التام منه، إلا في بعض الحالات التي يمكن أن يترك هذا المرض ندوبا جلدية ناتجة عن تأخر المريض في طلب الاستشارة الطبيبة والعلاج.