وأخيرا تعرف الجنوب إفريقيين على الرئيس الجديد للحزب الوطني الحاكم. «رامافوزا» والذي سيكون مبدئيا وعمليا الحاكم المقبل للدولة. وقد فاز «سيريل رامافوزا» على منافسته «دلاميني زوما» بأصوات قليلة، حيث حصل على 2440 صوتا، مقابل 2261 صوتا لدلاميني زوما. السيدة التي واجهت عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي بكل الطرق. وقد فاز «رامافوزا» بنسبة 51.8% أي بفارق بسيط بالمقارنة مع النسبة التي حصلت عليها «زوما». وينتظر أن يكون «رامافوزا» الرئيس الجديد لدولة جنوب إفريقيا، والذي قد يضع يده في يد الملك لطي صفحة الجفاء التي ظلت تربط بين جنوب إفريقيا والمغرب، خاصة مع بداية التقارب بين البلدية من خلال اللقاء التاريخي الذي عقد بين الملك محمد السادس والرئيس السابق «زوما» على هامش القمة الأوربية الإفريقية التي عقدت بأبيدجان في الشهر الماضي. وقد سال الكثير من المداد بعد اللقاء، وتحدث العشرات من الخبراء الجنوب إفريقيين عن آثار التقارب الذي قد يحدثه على الصعيد الإفريقي. وتجدر الإشارة إلى أن جنوب إفريقيا كانت دائما على يسار المملكة، وواجهت مصالحها في العديد من المناسبات، بسبب التقارب التاريخي بينها وبين الجزائر. ويأمل عدد من الفاعلين في جنوب إفريقيا بفتج صفحة جديدة بين البلدين، خاصة مع الاستراتيجية الجديدة للديبلوماسية المغربية والتي تعتمد على المدخل الاقتصادي لحلحلة القضايا السياسية.