تم اليوم الاثنين في ناسريك، جنوب العاصمة جوهانسبورغ، انتخاب سيريل رامافوزا رئيسا لحزب المؤتم الوطني الإفريقي (الحاكم)، مطيحا بنكوسازانا دلاميني زوما، الرئيسة السابقة لمفوضية الاتحاد الإفريقي. وأعلنت الجنة الانتخابية للحزب الحاكم في جنوب افريقيا منذ 1994 أن رامافوزا، الذي يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية، حصل على 2440 صوتا مقابل 2261 صوتا لفائدة غريمته دلاميني زوما. وبالإضافة إلى رامافوزا، صوتت لجنة الحزب المكونة من أكثر 5000 مندوب على دافيد مابوزا نائبا للرئيس وغويدي مانتاش في منصب الرئيس الوطني وأسي ماغاسولي أمينا عاما. ويؤهل هذا الفوز رامافوزا للمنافسة على منصب رئيس جنوب افريقيا في الانتخابات العامة المزمع تنظيمها عام 2019. كما تعتبر هذه الانتخابات انتصارا للتيار الاصلاحي في الحزب على حساب المحافظين الذين تقودهم دلاميني زوما، الزوجة السابقة للرئيس الحالي لجنوب افريقيا جاكوب زوما. وحظي رامافوزا بدعم من النقابة المركزية ل"كوساتو" ورجال الأعمال، كما حصل قبل انطلاق مؤتمر ناسريك على دعم معظم فروع حزب المؤتمر الوطني الافريقي بالبلد. ووعد رامافوزا، البالغ من العمر 65 سنة، بتنفيذ "خطة جديدة" تتمحور حول 10 نقاط بهدف إخراج جنوب افريقيا من الأزمة الاقتصادية وتقليص الفوارق الاجتماعية وكبح البطالة. ويجد خطاب رامافوزا الاقتصاد صدى لدى مواطني جنوب افريقيا الذين أرهقهم فشل حزب المؤتمر الوطني في تنفيذ وعوده بشأن تعزيز الازدهار والعدالة في جنوب افريقيا. وتعاني جنوب افريقيا منذ عدة أشهر من ركود اقتصادي مثير للقلق حيث من المرتقب أن ينحصر معدل النمو هذه السنة في 0،7 بالمائة، وهي نسبة لا تكفي لإخراج البلد من معضلة البطالة التي تطال 27،7 بالمائة من الساكنة النشيطة. كما تعتبر هذه النسبة غير كافية لتقليص معدلات الفقر الذي يعاني منه أكثر من نصف ساكنة جنوب افريقيا التي تقدر ب56 مليون نسمة.