ينظم المعهد الفرنسي بالمغرب يومي 10 و11 نونبر الجاري بكل من المكتبة الوطنية للرباط ومقر المعهد الفرنسي بالدارالبيضاء الدورة الرابعة من تظاهرة « ليلة الفلاسفة ». فبعد نجاح الدورات السابقة التي استقطبت حضورا فاق 9000 شخص، يعرف هذا النشاط المندرج في اطار الموسم الثقافي الفرنسي بالمغرب 2017، مشاركة 30 من المفكرين والفلاسفة والفنانين الفرنسيين والمغاربة، حسب بلاغ مشترك للمعهد الفرنسي والمكتبة الوطنية. ويفتتح « ليلة الفلاسفة » بالرباط جان كلود مونود، فيلسوف وسينمائي ومدير البحث بالمركز الوطني للبحث العلمي، بمحاضرة بعنوان « الكتاب والكتب »، بينما تدشن التظاهرة في الدارالبيضاء من طرف فانسون دولاكروا. وسينشط المتدخلون محاضرات ونقاشات باللغتين الفرنسية والعربية حول ثلاثة مواضيع كبرى هي « هل ولى زمن الحقيقة؟ » و »التفكير في الصورة » و « الشعب/الشعوب ». ويشتمل برنامج الأمسيتين على نقاشات بين الفنانين والفلاسفة حول مواضيع مثل « الصورة، الإقصاء والميز » و « اليوتوبيا وصورة الفكر ». وتتوزع فقرات ليلة الفلاسفة على 32 حلقة فلسفية » تشتمل على مداخلات من 30 دقيقة حول موضوع محدد، تليها 15 دقيقة من النقاش والتفاعل مع الجمهور. وكتب المندوب المشارك للتظاهرة، ادريس كسيكس ، في تقديمه ل ( ليلة الفلاسفة) أن « البشرية تمر حاليا بأحلك أوقاتها مع تراجع مكاسب الديمقراطية التمثيلية وصعود الأوليغارشيات و عودة التسلط وندرة فضاءات الجدال. ويصدر فتح فضاءات رحبة من قبيل هذه الليلة عن وعي ثاقب بضرورة إيجاد فلتات و إن عابرة لئلا تنغلق الآفاق كليا في وجه الناس » . وشدد على أن « الفلسفة ليست ترفا فكريا يمكن الاستغناء عنه كما يحلو لبعض التقنوقراط و المحافظين التلويح له بل هي ضرورة ملحة، كلنا في حاجة إليها لفهم معنى أفعالنا وتفاعلاتنا ووجودنا و تصوراتنا للعالم » وذلك في وقت كثر فيه « الاستهلاك و السرعة و الجري وراء المكاسب الآنية وما يواكب ذلك من عنف و تزمت و ارتكان إلى المسلمات ».