في ظل الجدل المصاحب لتصريحات وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان، المصطفى الرميد، حول الشذوذ الجنسي، كشفت صحيفة « لوموند » الفرنسية أن العشرات من المثليين الجنسيين المغاربة يحاولون الحصول على اللجوء الى أوروبا بسبب الخطر الذي يتعرضون له بسبب ميولاتهم الجنسية، لكن رغم ذلك تقول « لوموند »، لا تكفي هذه الادعاءات لإثبات أنهم في خطر في بلدهم الأصلي المغرب ». الصحيفة الفرنسية عرضت نموذج مثلي جنسي مغربي يدعى « إسماعيل »، قال بأنهم لم يفر من الحرب أو البؤس والفقر، بل بسبب ميولاته الجنسية. وقال اسماعيل : » المثليون الجنسيون يخافون على حياتهم، بسبب عراقيل ثقافية ودينية وقوانين خاصة »، مضيفا » في بلد تقام فيه علاقات جنسية بين أشخاص من نفس الجنس عادة ما ينظر اليها بأنها « غير طبيعية، وقد تعاقب عليها بالسجن لمدة ثلاث سنوات، كما يتعرض المثليون أيضا للاعتداء والاضطهاد بشكل يومي ». وأشارت « لوموند » الى أن الاعتقالات والعنف الممارس ضد المثلين الجنسيين تضاعف في السنوات الأخيرة، حيث اعتقل في عام 2015، رجلين يقبلان بعضهما البعض في شارع بالرباط، حيث تم الكشف عن هويتهما على شاشة التلفزيون العمومي، مما أدى إلى مظاهرات أمام منازلهم، كما تعرض مثليين جنسيين للاعتداء بعد عام بمدينة بني ملال ». فعلى الرغم من تحذيرات الجمعيات والمنظمات الدولية، فإن الحكومة المغربية، تردف الصحيفة الفرنسية، ترفض تغيير موقفها، حيث وصف وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، مصطفى الرميد المثليين الجنسيين، ب »الأوساخ » على هامش اجتماع لمجلس حقوق الانسان بحنيف، والذي لازالت تصريحاته تتثير الكثير من الجدل .