قالت صحيفة « لوموند » الفرنسية، بأن الاعتداء الذي تعرض له شخصين مثليين بمدينة بني ملال، يوم 9 مارس الماضي، يعكس الظروف الصعبة التي يعيشها المثليون الجنسيون في المغرب، مشيرة إلى أنه بالقدر الذي أثار فيه الاعتداء صدمة السكان، بقدرما حشد الدعم لصالحهما. ونقلت الصحيفة الفرنسية عن مثليين جنسيين مغاربة تخوفاتهم من التعرض لاعتداءات مماثلة إن هم أفصحوا عن ميولاتهم الجنسية، خصوصا وأن المجتمع المغربي لا يستسيغ ولا يقبل بهؤلاء المثليين، تضيف اليومية الشهيرة. « عندما اكتشفت أني مثلي جنسي في سن 10 أو 11 سنة، اعتقدت أني أحمق، أو مريض، بل وفكرت في الانتحار »، يحكي مثلي جنسي في حديث ل »لوموند »، ويدعى كريم، مضيفا أنه كان يدرس في المسيد وفوجئ بإمام المسيد وهو يقول بأنه يجب إحراق المثليين الجنسيين لأن الجن يسكنهم ». أما نادية فقد عاشت هي الأخرى نفس تجربة كريم، حيث أكدت في حديثها للصحيفة الفرنسية، أنها قضت سنوات غارقة في تناقضات كيف أن الله خلقني مثلية جنسية، وفي الآن ذاته يمقت القرآن المقليين الجنسيين ». وأضافت « لوموند »، موضحة أن المثلية الجنسية داخل العديد من الأسر المغربية غالبا ما تكون سببا للإقصاء والتهميش، لكونها تشكل نوعا من الطابوهات الاجتماعية داخل الأسر المغربية.