كشفت صحيفة "إلموندو" الاسبانية في تقرير خاص، اليوم الجمعة، عن اقدام 10 شباب مغاربة بينهم فتاة واحدة، على الدخول إلى مدينة سبتةالمحتلة في الآونة الاخيرة لطلب اللجوء في اسبانيا، بسبب ميولاتهم الجنسية التي يرفضها المجتمع والقانون المغربي. ووفق تقرير الصحيفة الذي حمل عنوان "لاجئون بسبب ميولاتهم الجنسية: مغاربة مثليون في مركز الايواء بسبتة" أن هؤلاء الاشخاص يتواجدون حاليا في المركز الخاص بإيواء المهاجرين غير الشرعيين، ينتظرون تسوية وضعيتهم وقبولهم كلاجئين بسبب ميولاتهم الجنسية. وتحدثت الصحيفة مع بعض هؤلاء الشباب وأولهم يدعى "رضا" يبلغ من العمر 22 سنة، وينحدر من مدينة تطوان حيث كان يدرس الاقتصاد ويتحدث الاسبانية، الذي صرح بأنه فر من أسرته في تطوان بعد انكشاف ميولاته الجنسية، ودخل إلى سبتةالمحتلة مؤخرا لطلب اللجوء في اسبانيا. وعلى نفس المنوال، تحدث "ياسين" البالغ من العمر 28 سنة، الذي قدم من مدينة طنجة ودخل سبتةالمحتلة بطريقة سرية منذ أسبوع، حيث كشف للصحيفة عن معاناته في شوارع طنجة بسبب ميولاته الجنسية، والطرد الذي تعرض له من بيت الأسرة لنفس السبب، ليقرر الدخول إلى سبتة لطلب اللجوء في اسبانيا. ومن بين هؤلاء الشباب الذين قرروا الحديث مع صحيفة "إلموندو" فتاة تنحدر من مدينة الفنيدق تدعى "وداد" التي قررت الدخول إلى سبتةالمحتلة من أجل طلب اللجوء في اسبانيا بسبب مثليتها الجنسية، حيث كشفت اسرتها علاقتها مع إحدى الفتيات، لتفر من البيت نحو المدينة المجاورة لطلب اللجوء. وأشار التقرير بإيجاز لعدد من المثليين المغاربة القادمين من الدارالبيضاء ومناطق اخرى، وإلى اخرين من جنسية اخرى، من بينهم فتاة جزائرية توجد في مركز الايواء، وبدورها تطلب اللجوء في اسبانيا بعد فرارها من الجزائر بسبب ميولاتها الجنسية. وتحدث هؤلاء الشباب جميعا عن معاناتهم في المغرب بسبب نظرة المجتمع والقانون، وتحدثوا أيضا عن تعرضهم للتحرش من طرف المهاجرين السريين المتواجدين في المركز الذي يقيمون فيه بسبتةالمحتلة، مطالبين بتسوية وضعيتهم في أقرب وقت والسماح لهم بالذهاب الى اسبانيا. ومن المتوقع أن يثير هذا التقرير جدلا للعديد من أفراد أسر هؤلاء الشباب، خاصة أن بعضهم ظهر بوجه مكشوف للصحيفة الاسبانية، كما يُنتظر أن يسلط الاعلام الاسباني مزيدا من الاضواء عليهم في مقبل الايام، مما قد يزيد من اثارة موضوع المثلية الجنسية في المغرب والقوانين المتعلقة بها.