كما سبق أن أعلنا عن ذلك، يعد شابان مثليان، مغربي وجزائري، من أجل الاحتفال بزواجها، بمدينة مليلية، مؤكدين أن فنانة شعبية مغربية هي التي ستحيي حفل الزفاف. وكشف المثلي المغربي عن تفاصيل حفل الزفاف المقرر عقده في الأيام المقبلة، بمليلية المحلتة بأحد مراكز الإيواء ستحييه فنانة مغربية معروفة في صنف الشعبي. واستنادا إلى ما تداولته مصادر إعلامية اليوم، فإن الشابين الذين يفتخران بعلاقتهما الحميمية ويعتبراتها عادية، قررا استدعاء مغنية معروفة في المغرب، تحفظا على ذكر اسمها، وذلك لإحياء ليلة العمر. ومن جهته، تحدث المثلي الجزائري عن علاقته بالشاب المغربي الذي تربطه به علاقة حب حقيقية، وتحدث عن مستقبل زواجهما. وقال المهاجر الجزائري لصحف إسبانية: "شرعنا في الإجراءات اللازمة لتوثيق عقد القران رغم أننا لم نحصل بعد على صفة لاجئين، لأن حبي ل (م) فوق كل اعتبار، وكوني مسيحي لن يؤثر على علاقتي بشريك حياتي، كما أن اختياراتنا العقدية لن تعيق زواجنا". وتجدر الإشارة إلى أن الشاب الجزائري يظهر بوجه مكشوف للصحافة الإسبانية، في حين مازال المغربي يتوارى مخافة انتقام عائلته منه. والغرض من ذلك حسب تصريحات الشاب الجزائري هو "توجيه رسالة إلى باقي المثليين لتشجيعهم على التخلص من الخوف وتغيير عقلتيهم، لاسيما بعد الطرد الذي طال (م) من طرف عائلته التي اكتشفت ميولاته الجنسية من خلال حسابه على موقع "فيسبوك". واستطرد المثلي الجزائري: "لا أريد أن تربطني ب (م) علاقة حب عابر، وإنما العيش معا طول الحياة، وإسبانيا هي بمثابة جنة لكونها صادقت على زواج المثليين، ما يعني أننا سنعيش ميولاتنا الجنسية داخل مجتمع منفتح يقبل بالآخر المختلف، عكس بلداننا الأصلية حيث نعاني السب والشتم والمضايقات بشكل شبه يومي". وارتباطا بالموضوع، يستعد أزيد من 140 شاب مثلي مقيم بالمدن الشمالية التوجه نحو سبتة ومليلية المحتلتين لطلب اللجوء. يذكر أن عددا من الشباب صار يلجأ إلى ادعاء المثلية أو تغيير الدين من أجل الحصول على اللجوء في البلدان الأوروبية.