شعب بريس – متابعة كانت مناسبة صدور كتابه الجديد »القرآن والجنس« في باريس للفرنسي من أصل جزائري »لودفيك محمد زاهد« فرصة ليحكي قصة زواجه من مسلم آخر تعرف عليه في جنوب إفريقيا قصة فريدة من نوعها أو الأولى التي تعلن للعموم، زواج مثليين مسلمين كما رواها بطلها للقناة الفرنسية France 24) ، زواج زاد إثارة أكثر حينما أفاد بطله أنه بورك وصودق عليه من طرف إمام مسلم .
إنها واقعة »لودفيك محمد زاهد« وزوجه المسمى قيام الدين اللذين تعرفا على بعضهما بواسطة إمام من جنوب إفريقيا وهو مثلي أيضا، وكان اللقاء الأول بجنوب إفريقيا وعوض أن يعود محمد زاهد إلى فرنسا بقي لفترة طويلة ببلد نيلسون مانديلا ليس إعجابا بنضالات هذا الزعيم الإفريقي بل حبا وعشقا في قيام الدين، حيث سارع الرجلان المثليان إلى الزواج خصوصا وأن قوانين جنوب إفريقيا تسمح بذلك .
وبعد تنظيم حفل زفاف الذي تكلفت به عائلة الزوج قيام الدين توجه الزوجان للاستقرار في الديار الفرنسية على أمل أن تعترف السلطات الفرنسية وهذا لم يتحقق بعد أن رفضت السلطات الفرنسية تسجيل هذا الزواج، ولم ييأس الزوجان بل سارع لودفيك إلى تنظيم حفل زفاف ثان بحضور عائلته التي كانت تنزعج كثيرا من ميولاته المثلية منذ نعومة أظافره وكانت تعارض ذلك كثيرا، وحضر هذه المرة في حفل الزفاف إمام مسلم من جزر الموريس الذي قرأ الفاتحة وبارك هذه العلاقة الزوجية من الناحية الدينية .وروى لودفيك محمد زاهد تفاصيل تجربة حياة مثيرة حقا لقناة فرانس 24 . وقال إنه تعرض لمعاملة قاسية من طرف عائلته حينما كان طفلا بالجزائر، وتوقف كثيرا حينما أصيب بداء فقدان المناعة وكان سنه 19 سنة، وذكر بأنه تلقى تهديدات عبر هاتفه وموقعه على الأنترنت .
وأنه حاول جاهدا التغلب على وضعه الشاذ بأن انغمس في ممارسة شعائر الدين الاسلامي وأدى مناسك الحج مرتين وحفظ القرآن، وانتهى به المطاف إلى تأليف كتاب حول »الاسلام والجنس« وهو الآن يدير منظمة تهتم بقضايا الإسلام والمثلية الجنسية .
ودخل مدير معهد الغزالي في مسجد باريس الكبير السيد جلول محمد الصديقي على الخط في هذه القضية الساخنة وأكد أن هذا الزواج غير شرعي واعتبر أن »الزواج لايمكن أن يكون إلا بين الذكر والأنثى وبالنسبة للدين الإسلامي فهذا انحراف« . وأوضح أن كل الديانات السماوية تحرم مثل هذا النوع من الزواج، مشيرا إلى أن سورتي الحجرات والروم تؤكدان »أن الزواج لايمكن أن يكون إلا بين الرجل والمرأة« وانتقد بشدة الإمام الذي زكى هذا الزواج ووصف عمله بالجريمة، ونفى عنه صفة الإمامة التي قال عنها إنها »تتطلب شروطا .« ويذكر أن هذه القضية الساخنة انطلقت سنة 2011 وهي مرشحة لتزداد سخونة .