بعد أن أعلن عقد "قرانه" بشاب مغربي داخل مركز إيواء المهاجرين بمدينة مليلية المحتلة، تحدث مثليّ جزائري يدعى أنور الدماني، في تصريحات صحافية للإعلام الاسباني، عن ميولاته الجنسية حيال رفيقه الذي يدعى محمد من مدينة الناظور، ومستقبل "زواجه" بالشاب الريفي. وقال المهاجر الجزائري لصحف إسبانية: "شرعنا في الإجراأت اللازمة لتوثيق عقد القران رغم أننا لم نحصل بعد على صفة لاجئين، لأن حبي لمحمد فوق كل اعتبار، وكوني مسيحي لن يؤثر على علاقتي بشريك حياتي، كما أن اختياراتنا العقدية لن تعيق زواجنا". وكشف أنور أنه ظهر بوجه مكشوف لأنه لا يخشى شيئا، ولكونه يرغب في توجيه رسالة إلى باقي المثليين لتشجيعهم على التخلص من الخوف وتغيير عقلتيهم، لاسيما بعد الطرد الذي طال محمدا من طرف عائلته التي اكتشفت ميولاته الجنسية من خلال حسابه على موقع "فيسبوك". واستطرد المثلي الجزائري: "لا أريد أن تربطني بمحمد الريفي علاقة حب عابر، وإنما العيش معا طول الحياة، وإسبانيا هي بمثابة جنة لكونها صادقت على زواج المثليين، ما يعني أننا سنعيش ميولاتنا الجنسية داخل مجتمع منفتح يقبل بالآخر المختلف، عكس بلداننا الأصلية حيث نعاني السب والشتم والمضايقات بشكل شبه يومي". "الله خلقني هكذا.. ورغباتي العاطفية تميل للذكور، وليس باستطاعتي أن أغير حالي حتى لا أعيش معاناة نفسية، وأنا متأكد أنني سوف أعيش بالمملكة الأيبيرية مرتاح البال، وما يهمني الآن هو زواجنا في أقرب وقت، وسوف نستدعي فرقا موسيقية غربية، كما أننا سنضع الحناء المغربية أمام الجميع أثناء حفل عقد القران". وزاد المتحدث: "عائلتي رفضتني ولا أحد ساعدني، واليوم لم يبق لي خيار إلا طلب اللجوء السياسي في أقرب دولة أوروبية، وقد فضلت الظهور بوجه مكشوف لأخبر العالم بميولاتي الجنسية دون خوف، وذلك بعدما كان أهل بلدتي يعتبرون ذلك معصية تستدعي القتل، عكس محمد الذي لم يتجرأ على الظهور أمام أعين الكاميرا، رغم ما عاشه من معاناة".