أدى مجموعة من "المثليين المسلمين" صلاة الجمعة، اليوم، داخل صالة لمعبد بوذي بباريس، على يد إمام مثلي جزائري كان قد أعلن في وقت سابق أنه سيبني مسجدا خاصا بالمثليين داخل هذا المعبد الموجود بالضاحية الشرقية من العاصمة الفرنسية، وهو المسجد الذي لن يجمع فقط المثليين من الرجال، بل حتى السحاقيات، وسيصير كذلك نقطة لقاء لكل من يريد منهم أو منهن الزواج. ومن مميزات هذا "المسجد الغريب" أن الاختلاط مسموح به في الصلاة، وأنه من الممكن للنساء الصلاة دون حجاب، واقتسام الصفوف مع الرجال، بل وحتى أن يتولين الإمامة، فشعار المسجد" تعال مهما كنت" حسب الجزائري المدعو محمد لودفيك لطفي زايد.. ويمكن للجميع، وسطه، أن "يؤدّوا الصلاة بحرية دون أن التعرض لأي أذى" وفق تعبيره. ويعتبر هذا المثلي الجزائري واحدا من أشهر المثليين في العالم، حيث ولد بالجزائر قبل 35 سنة وهاجر إلى فرنسا منذ أن كان يبلغ 3 سنوات من العمر، ليحصل على جنسية البلد، وقد كان سبب شهرته هو عقده للقران على "مثلي مسلم" من جنوب إفريقيا في فبراير العام الجاري بعد أن تعارفا خلال مؤتمر عن مرض الإيدز بالبلد الإفريقي، وقد أقيم للمثليَين "زفاف" حضره "أصدقاء وأقارب العروسين" بمن فيهم أسرة محمد لودفيك. كما قام نفس المثلي، الذي يدرس حاليا بسلك الدكتوراه، ب "أداء مناسك الحج مرتين" حسب تصريحات صحفية له أضاف ضمنها أنه "متدين ويعيش حياة سعيدة وبسيطة"، وكونه "عانى في بداية حياته من ميولاته الجنسية وتربيته المتدينة، ما جعله يسافر إلى إقليم التبت ليعيش بين الرهبان، غير أن رفض البوذية كذلك للمثلية الجنسية جعله يتوصل لقناعة أن الفهم التقليدي للأديان هو الذي يمنع المثلية عوض الاجتهاد في التعاطي معها" وفق تعبير ذات الشخص الذي عاد إلى فرنسا وأنشأ جمعية "HM2F" التي تهدف إلى "تغيير نظرة المجتمعات المسلمة للمثلية الجنسية".