يعتزم مجموعة من المثليين إقامة صلاة الجمعة في إحدى المساجد الذي يرتاده المثليون والسحاقيات أيضا والموجود داخل معبد بوذي بإحدى الضواحي الشرقية للعاصمة الفرنسية باريس. المسجد سيتم تدشينه من طرف أحد الشباب المثليين الجزائريين المسمى محمد لودفيك لطفي زاهد الذي هاجر إلى فرنسا مع عائلته وعمره لم يتجاوز أربع سنوات وحصل على الجنسية الفرنسية. وعن أسباب افتتاح هذا المسجد يقول لودفيك -الذي عاد مؤخرا من تأدية مناسك الحج- أن المسجد الذي أطلق عليه اسم "مسجد الوحدة" سيسمح للنساء العاديات والسحاقيات والمثليين بالصلاة معا في نفس الصفوف، كما سيسمح لغير المحجبات بالصلاة دون إرغامهن على وضع الحجاب. ومن أسباب اختيار المثليين لمسجد خاص يؤدون صلاتهم فيه، هو بحثهم عن مكان آمن -كما ذكر لودفيك- الذي تحدث أيضا عن خوف المثليين من التعرض للاساءة والأذى خلال تأديتهم للصلاة في مساجد أخرى، معتبرا أن "مسجد الوحدة" الذي جعل شعاره "تعال مهما كنت" سيكون مكانا آمنا للمثليين. جدير بالذكر أن المسجد الذي سيتم تدشينه اليوم سيقيم المثليون فيه صلاة الجمعة من كل أسبوع مبدئيا، ومن بعدها الصلاة يوميا، كما سيعقدون الزواج فيما بينهم فيه أيضا، طبقا لما ذكره لودفيك الذي الذي عقد قرانه في فبراير الماضي على مثلي آخر من جنوب إفريقيا يدعى قيام الدين جانتجي.