أعلن حزب الاستقلال عن « تشكيل لجنتين مختصتين من الخبراء الاستقلاليين، أسندت للأولى مهام إعداد تصور حول النموذج التنموي الجديد، وذلك باقتراح التوجهات الاستراتيجية والحلول الإجرائية الكفيلة بتيسير هذا الانتقال، انطلاقا من مرجعيات الحزب ومشروعه المجتمعي التعادلي، وبرنامجه المنبثق عن المؤتمر العام 17 ». أما اللجنة الثانية، فقد تم « تكليفها ببلورة تصور جديد حول سياسة عمومية ناجعة موجهة للشباب، تكون قادرة على تجاوز الإكراهات والاختلالات الحالية، واقتراح البدائل الممكنة لتوفير التكوين والشغل والكرامة من أجل شباب فاعل في التحولات المجتمعية وشريك أساسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ». وجاء ذالك خلال إجتماع عقدته لجنة التنفيدية لحزب الاستقلال يوم الثلاثاء 17 أكتوبر 2017 بالمركز العام للحزب برئاسة نزار بركة، حيث تداولت في إطار جدول الأعمال حول عدد من القضايا والمستجدات المرتبطة بالدخول السياسي والبرلماني الجديد . وكشف الحزب في بلاغ للجنته التنفيذية التي عقدت اجتماعها الأسبوعي أن هذا القرار يأتي « تفاعلا مع مقاصد الخطاب الملكي في سياق هذا النفس الإصلاحي الجديد الذي يأتي في لحظة مفصلية من حاضر بلادنا ومستقبلها، وإسهاما في التعبئة الوطنية الواسعة التي تقتضيها هذه الإصلاحات الكبرى ». وفي تحليلها للدخول السياسي والبرلماني، أكدت اللجنة التنفيذية على ضرورة تسريع استكمال المنظومة التشريعية التي أقرها الدستور الجديد لتوطيد الخيار الديمقراطي والبناء المؤسساتي ببلادنا، بما يستجيب لرهان استرجاع الثقة في العمل السياسي، والانخراط في دينامية التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الكبرى التي تعرفها البلاد . و يفيد الحزب ان لجنة اطلعت على التصور الأولي الذي اشتغلت عليه لجينة خاصة من أعضاء اللجنة التنفيذية والمتعلق بالاستراتيجية الجديدة لحزب الاستقلال 2017-2021، حيث تم عرض البرنامج الاستعجالي للحزب ومختلف التدابير والإجراءات التي سيتخذها في الأسابيع المقبلة، من أجل رص الصفوف، وتحسين التواصل والانصات للمناضلين بمختلف الأقاليم والجهات، وتدارس الوضعية التنظيمية للحزب في أفق إطلاق برنامج لتحديث وتطوير أداء الحزب