اعتمدت موريتانيا رسميا حميد شبار سفيرا جديدا للمغرب في نواكشوط خلفا لسلفه عبد الرحمن بن عمر الذي وافته المنية في نهاية دجنبر 2016، حيث عمل سفيرا بنواكشوط منذ الثمانينات . . ويأتي اعتماد حميد شبار في حميد شبار بعد أشهر من تعيينه في هذا المنصب من قبل العاهل المغربي. وقال محمد الزهراوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، إن « هذا الإجراء رغم تأخيره يحمل في طياته ثلاث دلالات أساسية »، ويرى بخصوص الدلالة الأولى أن » موريتاتيا تحاول بهذا التعيين أن تمتص غضب الرباط بعد الخطوات الاستفزازية الاخير من خلال الاتفاق مع الجزائر لتشييد ممر الزويرات/تندوف » وتابع في تصريح خص به » فبراير » بخصوص الدلالة السياسية الثانية التي تخص هذا القرار بالقول » هذا التحول يؤشر على ظهور بوادر انفراج في العلاقات المغربية الموريتانية خاصة في ظل الحديث عن مفاوضات ووساطات بين ولد عبد العزيز والمعارضين الموريتانيين الموجودين بالمغرب. الدلالة الثالثة والأخيرة للقرار الموريتاني يرجعها الزهراوي إلى » أن ولد عبد العزيز يحاول من خلال اعتماد السفير المغربي أن يرسل إشارات الى الرباط تفيد الرغبة في عدم التصعيد وتجاوز الأزمة الصامتة الراهنة. وتابع أستاذ العلوم السياسية قوله » رغم هذا المتغير الجديد، فان النظام الموريتاني الحالي راكم مجموعة من الأخطاء الإستراتيجية التي أثرت سلبا على العلاقات الثنائية والتي من الصعب تجاوزها لمجرد اعتماد السفير، بحيث أصبح المغرب ينظر لولد عبد العزيز بنوع من الارتياب وعدم الثقة، الأمر الذي يندر باستمرار الأزمة الصامتة إن لم يقم هذا بإجراءات وخطوات عملية تؤكد حسن النية وتضع موريتانيا في موقعها الطبيعي من نزاع الصحراء، من خلال أخد مسافة بين المغرب والجزائر واعتماد منطق التوازن