زعمت تقارير إعلامية موريتانية أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز عبر عن رفضه للسفير الجديد الذي عينه المغرب بنواكشوط، مطالبا بتغييره بشخصية أخرى. وقالت صحيفة "البديل" الموريتانية نقلا عن مصادر في الخارجية الموريتانية أن نواكشوط أبلغت الرباط رسميا اعتذارها عن اعتماد السفير المغربي المقترح في موريتانيا حميد شبار، وطالبت بتعيين شخصية أخرى مكانه. وأوضح المصدر ذاته، أنه لا يعرف وجه اعتراض نواكشوط على شبار الذي عمل واليا في الأقاليم الجنوبية المغربية لسنوات، مضيفا أن رفض موريتانيا للسفير المغربي يأتي في أجواء ضبابية تسود العلاقة الموريتانية المغربية التي لا تمر بأفضل مراحلها، حسب بعض المتابعين. وتابعت الصحيفة، أن الرباط تأوي حاليا أكبر معارضين في المنفى للنظام الحالي، ويتعلق الأمر برجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، ومصطفى الإمام الشافعي، وهما مطلوبان للعدالة الموريتانية بموجب مذكرة توقيف صادرة عن القضاء. وبحسب ما نقلته صحيفة "أنباء أنفو" الموريتانية فإن ولد عبد العزيز "اعتبر اعتماد ‘‘شبار‘‘ سفيرا للمغرب فى بلاده أشبه بإعادة عبد الرحمن بنعمر وهو الذى كان تواجده خلال السنوات الأخيرة بنواكشوط أحد أسباب فتور علاقات البلدين"، تضيف الصحيفة. هذا، ولم يصدر لحد الأن أي بيان رسمي من الخارجية المغربية أو الموريتانيا للتعليق على الموضوع.