05 فبراير, 2016 - 03:48:00 أصبح المستشار الدبلوماسي في السفارة الموريتانية في الرباط هو الممثل الرسمي لدولته في المغرب بعدما قررت نواكشوط نقل المستشار الأول في نفس السفارة قبل أيام إلى غينيا بيساو لشغل منصب قنصل عام لبلاده فيها. ويعد هذا أضعف تمثيل دبلوماسي بين البلدين الجارين منذ أن اعترفت المغرب رسميا باستقلال موريتانيا بعدما كانت تطالب بها في ستينيات القرن الماضي. لكن، وزير الاتصال الموريتاني، والناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، محمد الأمين ولد الشيخ، قلل من هذا القرار واعتبره "إجراء طبيعي ولا يحمل أي دلالة". ونقلت وسائل إعلام موريتانية يوم الحمعة 5 يناير عن المسؤول الموريتاني قوله إن "علاقات الدول لم تعد تحدد بوجود سفير من عدمه، بل إن وجود سفير يعد مظهرا قديما لم تعد له ضرورة في تحديد علاقات الدول". وجدد ولد الشيخ تأكيد حكومته على أن العلاقات بين نواكشوطالرباط في أحسن أحوالها، مؤكدا القول:"إنه لا وجود لما يوتر علاقات البلدين، وإن السفارة في الرباط تدار حاليا من المستشار الثاني بها". يذكر أن العلاقات السياسية بين البلدين عرفت توترا متزايدا منذ عدة أعوام دفع موريتانيا لخفض تمثيلها الدبلوماسي في المغرب حيث أوكلت مهام السفير إلى مستشار في السفارة، فيما رفضت المغرب تغير سفيرها في موريتانيا عبد الرحمن بن عمر، رغم تلميح انواكشوط لذلك أكثر من مرة، واتهامها له بالانحياز إلى أطراف من المعارضة الموريتانية. وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد استقبل في ديسمبر الماضي وفدا مغربيا برئاسة وزير الخارجية صلاح الدين، ومدير المخابرات العسكرية المغربية ياسين المنصوري، والمفتش العام للقوات المسلحة الملكية بوشعيب عروب، وسفير المغرب في نواكشوط عبد الرحمان بنعمر. وتحدثت مصادر إعلامية مغربية في حينها عن قرب التطبيع في العلاقات بين البلدين نظر إلى أهمية الوفد المغربي التي تبين رغبة الرباط في تطوير علاقاتها مع نواكشوط، طبقا لذات المصادر. وكان موقع جريدة "القدس العربي" قد نسبت إلى مسؤول موريتاني فضل التكتم على اسمه، أن استمرار تأزم العلاقات الموريتانية المغربية الملاحظ منذ سنوات يعود "لإيواء المغرب لاثنين من أكبر المعارضين الموريتانيين لنظام للرئيس محمد ولد عبدالعزيز، هما رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو والمصطفى الإمام الشافعي".