يؤطر عبد الاله ابن كيران، الامين العام لحزب العدالة والتنمية، مهرجانا خطابيا، االثلاثاء المقبل، دعما لمرشح الحزب في الانتخابات الجزئية محمد إدعمار، الذي كانت المحكمة الدستورية قد ألغت مقعده سابقا. ويرى متتبعون أن ابن كيران يسعى من خلال هذه الخطوة إلى إرسال مجموعة من الرسائل، أولها أن الرجل مازال حيا سياسيا، وأن فكرة اعتزاله و خروجه من معترك السياسة، خاصة إعفائه من رئاسة الحكومة، لم تعد قائمة، أو هي مناورة من الرجل في محاولة ضمان خروج كريم من الساحة السياسية وثانيها مراهنة ابن كيران من خلال هذه الخرجة على التواصل مباشرة مع قواعد حزبه، خصوصا وأن الحزب على بعد أشهر قليلة من مؤتمره الوطني، وفي ظل نقاش داخلي حول التجديد لأمنيه العام الحالي لولاية ثالثة. الرسالة الثالثة التي يمكن استقراؤها من نزول الأمين العام للعدالة والتنمية لتطوان هو توجيه رسالة لخصمه السياسي ، الأصالة والمعاصرة، بعدما اعلن هذا الأخير دعمه، بشكل رسمي لمرشحة فيدرالية اليسار الديمقراطي فاطمة الومغاري، في الانتخابات الجزئية التشريعية بدائرة تطوان، في مواجهة مرشح حزب العدالة والتنمية . كما يمكن اعتبار خطوة ابن كيران محاولة للحفاظ على وحدة الحزب، وجعل من منصة تطوان مكانا لطمئنة القواعد على هذه الوحدة وما يُؤكّد هذ الطرح ، حالة الانقسام التي طَفت على السّطح والتقاطب الحاد داخل الحزب بين ماسمي بتيار » الاستوزار » وتيار ابن كيران.