جرت العادة أن يهاجمونها، وهي التي تفضح عار الاغتصاب، ومن بينه اغتصاب ذوي الاحتياجات الخاصة. كم مرة صرخت لحماية النساء المعنفات والمغتصبات؟ صرخت وهي تتابع كيف يثقل القانون والعرف والجهل والعقلية الذكورية كاهل الأم العازبة التي تجد نفسها ضحية الاغتصاب، فيما يتسلل الأب المسؤول من المسؤولية. ما حدث في « حافلة العار » يعطي الحق لعائشة الشنا، التي لطالما طالبت بتوعية المغاربة نساء ورجالا، أن يكتشفوا أجسادهم في حجرات الدرس، وأن تكون التربية والعفة ونبذ العنف أسلوبا ومنهاجا لتقويم أي نوع من الاعوجاجات.. « ماما الشنا »، كما يناديها كثيرون، لم تفعل منذ عقود، أكثر من فضح المغتصبين، وهي اليوم تذكرنا أنها تملك العديد من الأمثلة لمغربيات من ذوي الاحتاياجات الخاصة، كن ضحية الاغتصاب، ولأن القانون يحمي المغتصب، فإن المعاقة التي حبلت غصبا أنجبت مولودا، وظل المجتمع والقانون يتفرج عليها، الفرق بين الحالات التي لدى الشنا، أن المغتصب قام بالعملية في جنح الظلام، ومغتصبي الحافلة سقط دليل ادانتهم في يد المواقع الاجتماعية، وعرى المكشوف.