اعتبر الشيخ عبد الوهاب رفيقي الملقب بأبو حفص، أن علة "اعتماد المسلمين في سالف العصر الرؤية لإثبات دخول شهر رمضان، ترجع إلى أميتهم آنذاك، وأن هذه الطريقة أصبحت متجاوزة نظرا للتطور الذي عرف علم الفلك، الذي تكاد نتائجه تصل حد الإثبات القطعي". وأضاف القيادي في حزب النهضة والفضيلة، عبر منشور له على حسابه في موقع الفيس بوك أن " الحساب الفلكي هو المخرج من هذا الخبط الذي يقع كل عام عند دخول الشهر وخروجه"، أن المقصود معرفة خروج الهلال وتكوينه وأن عملية الترائي ليست إلا وسيلة لإثبات دخول الشهر وليست مقصودة لذاتها". وانتهى المشرف العام على دار الحكمة للتنمية البشرية والدراسات الاستراتيجية إلى أنه مؤمن ب"مشروعية اعتماد الحساب الفلكي نفيا وإثباتا" مستشهدا بجزء من الآية 185 من سورة البقرة، " يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ". وختم أبو حفص منشوره بعبارة "لا ترهبني دعاوى الإجماع المزعومة"، في إشارة إلى إجماع الشيوخ المسلمين على رؤية الهلال بالعين المجردة". وانقسم المعلقون على منشور الشيخ السلفي، إلى مؤيد وآخر معارض، حيث اعتبر الفريق الاول أن الحساب الفلكي ما هو الا نعمة و خير لهذه الامة كسائر العلوم المتطورة كوسائل التواصل ووسائل النقل ومعرفة المواقيت وتحديد اوقات الصلاة بالساعة والبوصلة في معرفة القبلة، فيما اعتبر الفريق الثاني أن الرؤية بالعين المجردة ضرورية، وأن الثبوت القطعي لا أساس له، كما وضمنوا تعليقهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، "صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلاثِينَ".