أكد مفتي عام السعودية أن الحسابات الفلكية لإثبات دخول رمضان مخالفة للشرع، بينما نفى فلكيون أنهم ضد السنة النبوية الشريفة أو يريدون تبديل شرع الله بالحساب. وأكد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، أن الأصل صوم الإنسان بصيام أهل بلده، أو الاقتداء بالمملكة؛ لأنها الدولة الوحيدة في إثبات الأهلة بالرؤية الشرعية، سواء في دخول رمضان وخروجه، ودخول ذي الحجة.
وأكد أن العين المجردة هي الأصل في رؤية الهلال لإثبات دخول الشهر، وإن استعين بأجهزة تعين على الرؤية البصرية فلا مانع.
وقال الشيخ، وفقا لما اوردته صحيفة عكاظ، "إن نبينا صلى الله عليه وسلم قد أوضح لنا بجلاء فقال: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا الشهر ثلاثين يوما، فأمرنا أن نصوم برؤية الهلال، وأن نفطر برؤية الهلال، وقال: إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا.. فالعين المجردة هي الأصل، وإن استعين بأجهزة تعين على الرؤية البصرية فلا مانع، أما الحساب الفلكي في شريعة الإسلام فمرفوض بإجماع المسلمين."
وأكد الشيخ عبد العزيز أنه "لا عبرة بالحساب، ولا يقام عليه وزن، وهذا أمر أجمع المسلمون عليه، فالحساب لا يعول عليه في إثبات شهر رمضان ولا في خروجه، ولا في إثبات شهر ذي الحجة؛ لأنه أمر مخالف للشرع، ونحن قد هدينا إلى سبيل يسير وهو الرؤية البصرية، صوموا إذا رأيتموه وإذا رأيتموه فأفطروا، وأما الحسابات الفلكية ففيها من التناقض والاختلاف والاضطراب وصعوبتها، وعدم تمكن الكثير من فهمها، بخلاف الرؤية فإن أمرها جلي واضح، ولهذا بلادنا ولله الحمد لاتزال تطبق هذه السنة، فالحمد لله على موافقة شرع الله واتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. "
ورد الباحث الفلكي هندي، في صحيفة الرياض السعودية، بالتساؤل: "حساب الفلكيين يجربه العامة 1800 مرة خلال العام من خلال مواعيد الصلوات الخمس اليومية فهل يصلح الحساب ويكون دقيقاً كل هذه المرات في شرط من شروط الصلاة ويكون غير دقيق في ثلاثة مواعيد سنوية فقط ؟".
وأضاف: "حساب حركة القمر والشمس حساب دقيق جداً فلا يمكن أن يختلف فلكيان اثنان حول العالم بمواعيد غروبهما أو شروقهما في مكان معين، وقد ساعدت التكنولوجيا الحديثة بتسهيل ذلك والوصول للنتائج بسرعة ودقة لا سيما وأن الحساب هو تفسير لقوانين الطبيعة".