يبدو أن حبل الود بين عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، والقيادي في ذات الحزب، باتت أقصر من أي وقت مضى، حيث استقبل زعيم « المصباح » في بيته، كل من المحلل السياسي والبرلماني اليساري السابق حسن طارق، والناشطة اليسارية والحقوقية لطيفة البوحسني والمحلل السياسي عبد الصمد بلكبير. وأثار استقبال بنكيران لما باتوا يعرفوت ب » يساريي البيجيدي »، خصوصا بعد الجدل الذي أثاره هجوم محمد يتيم على « اليساريين الثلاثة »، على خلفية مشاركتهم في الملتقى الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية، عندما كتب في مقال منشور في موقع الحزب قائلا: » « إذا كانت المناضلة الغيورة لطيفة البوحسيني أو حسن طارق أو عبد الصمد بلكبير لهم رأي آخر، أو كانوا – لا سمح الله – يبحثون في العدالة والتنمية عن ذلك الحزب الذي افتقدوه في اليسار، وفي أمينه العام عن المهدي بن بركة، أو ابراهام السرفاتي، فليس حزب العدالة والتنمية الذي خشية أن ينعت ب(المخزنية) سيرضى لنفسه أن يضطلع بدور كاسحة ألغام ». في سياق متصل، أسر مقرب محمد يتيم، أن الأخير عبر عن غضبه من استقبال أمينه العام في الحزب ل »اليساريين الثلاثة، خصوصا في الظرفية الحالية، حيث أكد المصدر ذاته، أن الاستقبال « المتعمد » سيزيد من تعميق الهوة بين تياري بنكيران وتيار الاستوزار داخل الحزب، والذي يحاول « صقور البيجيدي » نفيه في كل الخرجات الاعلامية. وأضاف مصدرنا أن يتيم اختار عدم الرد على « الواقعة » كي لا يزيد من صب النار على زيت المشاكل الداخلية للحزب.