تحولت السيارة المهترئة بأحد الأماكن شبه المهجورة بفاس، التي يقيم فيها مهندس الدولة « عبد الفتاح الوادي » إلى قبلة لعدد من نشطاء الفيسبوك ونشطاء المجتمع المدني، بعد اطلاعهم على تفاصيل حياته المؤلمة على صفحات الفضاء الأزرق. وأسفرت الحملة التضامنية مع المهندس عبد الفتاح الوادي التي شاءت الأقدار أن يجد نفسه مرميا في الشارع « بلا حبيب بلا رحيم » وهو الذي ينحدر من عائلة كبيرة وغنية بفاس، بحيث أن والده يعد من وجهاء المنطقة وقضى سنوات رئيسا للجماعة القروية مولاي يعقوب نواحي العاصمة العلمية، عن تزويده بمجموعة من الحاجيات التي ظل محروما منذ قرر الإقامة داخل سيارته، مثل الملابس والطعام والحفاظات. ويعود الفضل في خروج مأساته إلى مواقع التواصل الإجتماعي إلى المواطن « حسن التومي » الذي يقطن على مقربة منه، بحيث قام بنشر صور له على « فيسبوك » ترصد الحالة المأساوية التي كان عليها، قبل أن يتدخل عدد من المحسنين سواء بفاس أو خارجها من أجل إنقاذه من الضياع والحرمان. وبحسب ما تم تداوله عن المهندس عبد الفتاح الوادي على « فيسبوك »، فإن السبب الرئيسي وراء مأساته يتمثل في صراعات عائلية امتزج فيها الإرث بالحسابات السياسية، ومن ضمن ما تدوول عنه في هذا السياق: » بسبب الإرث خوتو من باه و بعض الجهات النافذة غياخدولو رزقو و غيورطوه ف قضية سياسية غيهاجر على اثرها للخليج غيرجع بعد وفاة الحسن الثاني بعدما صدر لصالحو حكم من محكمة الاستئناف برد الاعتبار الحكم تحت رقم 417/01 رغم ذلك غتستمر مضايقات تلك الجهات و غيصعبو عليه العيشة بزااااف غيتصاب بمرض السكري و بسبابو تقطعو ليه رجليه ف 2016 و المصيبة خرجوه من المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس قبل مايبرا ، دابا عايس على الصدقة ف سيارتو القديمة المهترئة ».