تجاوب عدد كبير من المواطنين بمدينة فاس وبشكل لافت مع قصة مهندس الدولة عبد الفتاح الوادي، التي تم تداولها في شريط فيديو على نطاق واسع بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، وذلك بعد أن وجد هذا الأخير نفسه يعيش حالة التشرد وسط سيارته بالمدينة بسبب بتر رجلاه سنة 2016 نتيجة إصابته بمرض السكري، وتخلي أسرته عنه واستيلاء إخوته على حقه في الميراث. وقد تكلف مجموعة من سكان حي "مان فلوري" بتوفير ملابس جديدة لعبد الفتاح الوادي، كما قاموا بشراء كمية من الحفاظات، التي يستعملها عبد الفتاح بشكل يومي، فيما أقدم حسن التومي الذي نشر قصة عبد الفتاح الوادي في مواقع التواصل الاجتماعي أول مرة، على نشر صور جديدة لعبد الفتاح في سيارته القديمة، التي يتخذها مأوى له، بحسب ما أورده موقع "اليوم 24". وظهر عبد الفتاح في الصور نظيفا، وبملابس جديدة، بعدما تكلف المتطوعون بحالته، مقابل ذلك لا يزال ينتظر المساعدة في توفير بيت يأويه من الشارع. وقد انتشرت قصة عبد الفتاح على مواقع التواصل الاجتماعي، نهاية الأسبوع الماضي، بعدما قرر أحد شبان المدينة نشرها على صفحته في "فايسبوك". وتجدر الإشارة إلى أن عبد الفتاح الوادي، هو ابن أحد مسؤولي منطقة مولاي يعقوب وعين الله سابقا، بعد تحوله من مهندس دولة تحول لمتشرد بمدينة فاس، وهو من مواليد 1971، والده الحاج محمد بالعربي الوادي كان رئيس الجماعة القروية مولاي يعقوب و عين الله، درس وتخرج مهندس دولة من أكاديمية دولية للأطر العليا، اشتغل بالمغرب، قبل أن يتوفى والده ويقع في مشاكل بسبب الارث مع اخوته وبعض الجهات النافذة التي ورطته في قضية سياسية هاجر على إثرها للخليج . وبعد وفاة الحسن الثاني، صدر لصالح عبد القادر من محكمة الاستئناف برد الاعتبار تحت رقم 417/01، وعاد للمغرب، غير أنه لم يسلم مرة أخرى من مضايقات نفس الجهات، قبل أن يصاب بمرض السكري وتبتر رجلاه على اثره سنة 2016.