قرر طلبة دار الحديث الحسنية، بمختلف أسلاكهم، مقاطعة الدراسة، اليوم الخميس، احتجاجا على تعنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ورفضها الاستجابة لمطالبهم، المتمثلة في إدماجهم في مباريات الوظيفة العمومية التي تعلن عنها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وتخصيص سكن داخلي لطلبة المؤسسة على غرار باقي مؤسسات التكوين الاخرى، علاوة على تغيير اسم شهادة التخرج من السلك المعمق من شهادة التأهيل في الدراسات إلى شهادة "الماستر". وكان الطلبة "العلماء" قد خاضوا في سابقة من نوعها احتجاجات في شهر مارس الماضي بحمل الشارات، للتعبير عما أسموه "استيائهم الشديد من التجاهل الذي يعانون منه من طرف وزارة الأوقاف والشؤون والإسلامية"، مشيرين إلى "عوائق وإشكالات تعترض الخريجين من حاملي الشهادات العليا".
بلاغ اللجنة التمثيلية للطلبة أشار أيضا إلى أن خريجي المؤسسة يعانون "من إقصاء وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الوصية عليهم من المباريات التي تعلن عنها، ويشكون إبعادهم عن أسلاك الوظيفة العمومية".. هذا بالإضافة إلى "عدم تخصيص سكن داخلي لطلبة المؤسسة على غرار باقي مؤسسات تكوين الأطر الأخرى، مع منعهم من ولوج الأحياء الجامعية في ظل مذكرة وزير التعليم العالي القاضية بعدم السماح للطلبة غير التابعين للوزارة المعنية بالاستفادة من الأحياء الجامعية".. فيما شدد المصدر ذاته على وجود "اختلالات" يعرفها القانون المنظم للتكوين بمؤسسة دار الحديث الحسنية، على رأسها "تسمية شهادة التخرج من السلك العالي المعمق بشهادة التأهيل في الدراسات العليا بدل شهادة 'الماستر".