كسر طلبة دار الحديث الحسنية للدراسات الإسلامية العليا، الصمت المطبق الذي يسود أروقة المؤسسة بحي الرياض بالعاصمة الرباط، حيث يخوض الطلبة في هذه الأثناء وقفة احتجاجية، تحت شعار :مصيري إلى أين ؟"، للاحتجاج على وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، وللمطالبة بتدخل أمير المؤمنين، الملك محمد السادس. وعبر طلبة دار الحديث الحسنية عن "استيائهم الشديد من تجاهل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لمطالبهم".
وأفاد بلاغ للجنة التمثيلية للطلبة، توصلت "فبراير.كوم" بنسخة منه، أن خريجي المؤسسة يعانون "من إقصاء وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الوصية عليهم من المباريات التي تعلن عنها، إضافة إلى "عدم تخصيص سكن داخلي لطلبة المؤسسة على غرار باقي مؤسسات تكوين الأطر الأخرى، مع منعهم من ولوج الأحياء الجامعية في ظل مذكرة وزير التعليم العالي القاضية بعدم السماح للطلبة غير التابعين للوزارة المعنية بالاستفادة من الأحياء الجامعية".
المصدر ذاته أكد أن القانون المنظم لتكوين المؤسسة يعرف اختلالات، وعلى رأسها "تسمية شهادة التخرج من السلك العالي المعمق بشهادة التأهيل في الدراسات العليا بدل شهادة 'الماستر، مما يعيق إدماج الطلبة في سوق الشغل". الطلبة المعنيون توجهوا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عبر مراسلات، حسب نص البلاغ الذي أكد أن الوزارة لم تكلف نفسها عناء الرد، فيما تم التأكيد على التصعيد في الأشكال الاحتجاجية في حالة عدم الاستجابة للمطالب.