قرر طلبة دار الحديث الحسنية بالعاصمة الرباط الدخول في أشكال احتجاجية ضد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الهيئة الوصية عليها، من أجل تحقيق مطالبهم، التي وصفوها ب«المشروعة والعادلة»، مهددين ب«التصعيد النضالي». وأعرب الطلبة، في بيان تتوفر «الرأي» على نسخة منه، عن «استيائهم الشديد» من «التجاهل» الذي يعانون منه، محملين الجهات المعنية كامل المسؤولية، في إشارة إلى الوزارة. وأوضح البيان أن اللجنة التمثيلية لطلبة مؤسسة دار الحديث الحسنية "توجهت إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمراسلات تتغيى عقد لقاءات للوصول إلى حل لهذه المشاكل"، مؤكدا "لكننا لم نظفر بطائل"، وأشار إلى أن "إدارة مؤسسة دار الحديث تعتبر ذلك خارجا عن نطاق مسؤوليتها، وتحصر مهمتها في السهر على التكوين، أما وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فلم تكلف نفسها عناء الرد، بله الاستجابة للمطالب". واعتبر البيان ذاته أن القانون المنظم للتكوين بالمؤسسة "يعرف اختلالات" على رأسها "تسمية شهادة التخرج من السلك العالي المعمق بشهادة التأهيل في الدراسات العليا بدل شهادة الماستر"، متهما وزارة أحمد توفيق ب"إقصاءهم" من المباريات التي تعلن عنها. هذا وقرر طلبة المؤسسة، يضيف البيان، خوض "معركة نضالية من أجل تحقيق مطالبنا المشروعة والعادلة، واضعين استراتيجية مدروسة للتصعيد النضالي، الذي سنبدأه بحمل الشارات كتعبير سلمي وحضاري عن استيائنا الشديد من هذا التجاهل".