بعد مرور أكثر من سنة ونصف من النضال الجاد والعمل الدؤوب لإيجال حل لقضيتنا العادلة والمتمثلة في التشغيل والمعادلة لشواهدنا بالشواهد المعترف بها تخللتها حوارات واتصالات بالجهات الحكومية ذات العلاقة بملفنا المطلبي لم تسفر سوى عن وعود عرقوبية قمنا نحن خريجو وخريجات دار الحديث الحسنية المعطلون بتدشين مراحل نضالية جديدة تمثلت في وقفات احتجاجية يومية أمام الوزارات والمؤسسات المعنية: (وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية/وزارة التشغيل/وزارة العدل/وزارة التعليم العالي/وزارة الوظيفة العمومية/وزارة التربية الوطنية/ المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان..) وعند انسداد قنوات الحوار مع الوزارات المذكورة نظمنا يوم الأربعاء 29 ماي 2002 وقفة احتجاجية صاخبة أمام مقر البرلمان رفعنا خلالها لافتات ورددنا شعارات نطالب من خلالها المسؤولين سواء كانوا وزراء في الحكومة أو برلمانيين باعتبارهم نواب عن الشعب بإنصافنا والتدخل العاجل لحل قضيتنا، ونددنا خلالها أيضا بكل أساليب التماطل والتسويف التي ما فتئ المسؤولون ينتهجونها اتجاه قضيتنا العادلة رغم صدور أوامر ملكية بتوظيفنا. وإننا إذ نعلن للرأي العام ما يلي: مطالبتنا الجهات الرسمية بإخراج الأمر الملكي السامي المطاع والقاضي بتشغيلنا إلى حيز التنفيذ في أقرب الآجال. استنكارنا الشديد لإهمال عملية تشغيلنا بالرغم من صدور الأوامر الملكية المطاعة ونعلن أن هذا الإبطاء سيعمق أسباب الإحباط النفسي في نفوس الخريجين والخريجات المعطلين والحاصلين بدون استثناء على شواهد عليا من أكبر مؤسسة علمية بالمملكة. تنديدنا بسياسة التماطل الذي دأب عليها المسؤولون المعنيون في التعامل مع قضية تشغيلنا. مطالبة المسؤولين بالتعامل الجدي مع ملفنا وتفعيل الوعود وإخراجها إلى حيز التنفيذ وتوقيف كافة أشكال الزبونية والمحسوبية في التوظيف. إدانتنا لكل أساليب التجاهل والاستفزاز لمجموعتنا وكذا السلوكات المخزنية التي تبين هشاشة شعارات دولة الحق والقانون وحقوق الإنسان إثر احتقار مسؤول الأمن بالباب المؤدي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للخريجين والخريجات ونعتهم بأوصاف سوقية لا تليق إثر مطالبتهم صباح الأربعاء 29 ماي 2002 بمقابلة المسؤولين عن الوزارة. تأكيدنا الدائم على أن مؤسسة دار الحديث الحسنية مؤسسة علمية كبرى أسسها المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه وأولاها عناية خاصة منذ تأسيسها سنة 1964م، ويشملها إلى حد الآن وارث سره الملك المحبوب أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله للمغرب والمغاربة أجمعين بالعناية الفائقة لذا وجب على الصغير والكبير والمواطن العادي والمسؤول الكبير احترامها واحترام خريجها لأن انتقاصهم هو انتقاص من هذه المؤسسة العلمية العريقة. نعلن للمسؤولين وكافة عموم الشعب المغربي أن وضعيتنا زادت مأساوية ولم تعد تقبل الانتظار وسنضطر معها إلى الدخول في أشكال نضالية ليل نهار بنفس الصمود والإيمان والإصرار حتى تحقيق شعارنا: (نضالنا مستمر حتى إخراج الأمر الملكي السامي إلى حيز التنفيذ) وأن حقنا في التشغيل ثابت ولا تراجع عنه مهما كان الثمن. نسجل باعتزاز وتقدير تفهم كافة قوى المجتمع المدني والصف الديمقراطي والوطني (أحزاب سياسية وهيئات حقوقية..) وقوفها إلى جانبنا في معركتنا للدفاع عن كرامتنا وحقنا الدستوري في الشغل وندعوها دعوة حارة إلى مزيد من الدعم والمساندة. تشبتنا بإطارنا الشرعي والوحيد مجموعة دار الحديث الحسنية. وعاشت دار الحديث الحسنية منارة للعلم والعلماء في ربوع العالم الإسلامي توقيع: خريجو وخريجات دار الحديث الحسنية المعطلون