يخوض طلبة دار الحديث الحسنية وقفة احتجاجية أمام مقر المدرسة، احتجاجا على "عدم استجابة إدارة المدرسة لمطالبهم" وعدم فتحها أي حوار مع الطلبة من أجل معرفة المشاكل التي يعاني منها هؤلاء الطلبة. ووقف حوالي 140 طالبا من دار الحديث صبيحة هذا اليوم أمام المدرسة رافعين شعارات تعبر عن صعوبة الأوضاع التي يعيشونها وكذلك عن للتعبير عن غضبهم من "سياسة الآذان الصماء التي تنتهجها إدارة المدرسة وكذلك وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وهي الوزارة الوصية على هذه المدرسة". ياسين عفيف نائب منسق اللجنة التمثيلية للطلبة صرح ل"اليوم 24" بأن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي بعد أن قام الطلبة بطر جميع الأبواب "من وزارة الأوقاف إلى المجلس العلمي الأعلى ولكن دون فائدة"، ذلك أن الطلبة قد سبق لهم أن قاموا بإرساب بيان إلى وزارة الأوقاف يلخصون فيه أهم مطالبهم "وقبل هذا منذ سنة ونحن نحاول إسماع صوتنا لجميع المؤسسات الدينية في المغرب لكن الوضع بقي على حاله". الوقفة الاحتجاجية التي يخوضها الطلبة اليوم جاءت بعد أن قاموا بحمل الشارات داخل المؤسسة كما أن هذه الخطوة لن تكون الأخيرة "فما دمنا قد دخلنا هذا المسلسل النضالي فإننا سنصل إلى مداه إلى حين الاستجابة إلى جميع مطالبنا المشروعة" يقول ياسين عفيف مضيفا بأن الطلبة يطالبون "تدخل الملك باعتباره أمير المؤمنين وهو المسؤول الأول عن الشأن الديني في المغرب لذلك نحن نستنجد به من أجل إنصاف طلبة الدار وتحسين أوضاعهم". مطالب طلبة دار الحديث تتمحور حول ثلاث نقاط وهي مشكل التوظيف والسكن والقانون الداخلي حيث يعاني الطلبة من "من إقصاء وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الوصية عليهم من المباريات التي تعلن عنها، ويشكون إبعادهم عن أسلاك الوظيفة العمومية".. هذا بالإضافة إلى "عدم تخصيص سكن داخلي لطلبة المؤسسة على غرار باقي مؤسسات تكوين الأطر الأخرى، مع منعهم من ولوج الأحياء الجامعية في ظل مذكرة وزير التعليم العالي القاضية بعدم السماح للطلبة غير التابعين للوزارة المعنية بالاستفادة من الأحياء الجامعية".. فيما شدد المصدر ذاته على وجود "اختلالات" يعرفها القانون المنظم للتكوين بمؤسسة دار الحديث الحسنية، على رأسها "تسمية شهادة التخرج من السلك العالي المعمق بشهادة التأهيل في الدراسات العليا بدل شهادة 'الماستر. رد إدارة دار الحديث الحسنية كان هو أن التوظيف "لايدخل ضمن صلاحياتها وإنما هو من اختصاص وزارة الأوقاف" التي بدورها لم يصدر عنها أي رد فعل إلى الآن.