راسل طلبة المدرسة الحسنية للأشغال العمومية في الدارالبيضاء، شعبة «ماستر تدبير واستغلال أنظمة النقل» وزير التجهيز والنقل كريم غلاب، يطالبونه بتسوية عاجلة لوضعيتهم ووضعية المدرسة قانونيا حتى تتمكن من منح الدبلوم الذي وعدتهم به، والذي أكد الطلبة ل«المساء» أن إدارة المدرسة الحسنية سبق أن أكدت على منحه للطلبة الذين اجتازوا مبارة الولوج، بعد أن تم إخبارهم بأنهم سيحصلون على هذا الدبلوم، ليتفاجؤوا، يتابع الطلبة، بأن «الفوج الأول حصل فقط على شهادة للنجاح، في الوقت الذي لم تخبرهم إدارة المدرسة الحسنية آنذاك بأنها لا تملك الحق في منح هذا الدبلوم» . وفي الوقت الذي يقول الطلبة، إنهم تابعوا دراستهم في جو مشحون ومتوتر، فهم الآن ينتظرون ما سيسفر عنه الحوار مع الوزارة الوصية الذي قالوا إنه «مازال لم يثمر عن أي نتائج». فبعد حالة من التكتم التي عمت أرجاء المدرسة لثلاث سنوات خرج الطلبة عن صمتهم، يقول أحد الطلبة، في زيارة لمقر «المساء» «خضنا مجموعة من الوقفات الاحتجاجية بداية هذا الشهر شارك فيها الطلبة المهندسون بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية، تضامنا معنا وما زالت الوقفات ستستمر حتى نتمكن من الحصول على الدبلوم الذي من أجله تخلينا عن فرص أخرى للنجاح، لنفاجأ بأنه غير موجود». فخلال الاجتماع الذي عقده مكتب الطلبة وطلبة الماستر مع إدارة المؤسسة، يوم الجمعة ثالث يونيو الجاري، يضيف الطلبة، أكد المدير عدنان بوكامل، أن ملف المرسوم الوزاري قد بلغ الأمانة العامة للحكومة كخطوة اعتبر الطلبة أن من شأنها أن تعزز ثقتهم في المرسوم الوزاري كحل قانوني يخول للمدرسة الحسنية للأشغال العمومية إعطاء دبلوم الدولة وإنهاء المشكل الذي استمر لأزيد من ثلاث سنوات. وطالب الطلبة بإعطاء جدول زمني لكافة مراحل العمل على ملف الماستر وبإعطاء كافة الصلاحيات اللازمة لمكتب الطلبة بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية من أجل متابعة الموضوع حتى يحل المشكل بصفة نهائية، كما عمل طلبة الماستر على مطالبة الوزير كريم غلاب بتسريع وتيرة العمل بخصوص الملف في كل من مجلس الوزراء ومجلس الحكومة. هذا، وعمل الطلبة بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية، على وضع شارات حمراء أكدوا أن وضعها سيستمر حتى تتم تسوية هذا الملف، وهم يضغطون، حسب قولهم، على الإدارة من أجل حثها على احترام مهلة معينة، فالعام الدراسي يقول الطلبة «على مشارف نهايته والطلبة مقبلون إما على ضرورات الالتحاق بسوق الشغل أو إتمام دراستهم الجامعية». وقد سبق أن صرح مدير المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، عدنان بوكامل ل«المساء «بأن المدرسة لديها كامل الأحقية في منح هذا الدبلوم، لكن تبين أن قانونها الأساسي لا يتطابق مع مواد القانون وبالضبط ما تنص عليه مقتضيات القانون المنظم للتعليم العالي 01.00 وبأن هناك اتصالا دائما مع إدارة التعليم العالي ووزير النقل والتجهيز كريم غلاب من أجل تسريع وتيرة تصحيح هذا القانون لكي يحصل الطلبة على الدبلوم في أسرع وقت ممكن.