رفض عبد العزيز مزيان بلفقيه، مستشار الملك، التعليق على نتائج آخر تقرير صادر عن البنك الدولي حول وضعية التعليم في المغرب، واكتفى بالقول ردا على سؤال تستفهم فيه «المساء» حول موقفه من تقرير يضع الوضع التعليمي في المغرب في مرتبة مخجلة: «ليس لدي تعليق». كما تهرب بلفقيه، قبل ترؤسه يوم الجمعة الماضي بالدار البيضاء حفل توزيع الشهادات على خريجي الفوج الثامن للتكوين في إطار برنامج «ماستر الدراسات العليا في التدبير العالمي، المدرسة الوطنية للقناطر والطرق بفرنسا - المدرسة الحسنية للأشغال العمومية»، من الرد على سؤال آخر ل«المساء» بصفته أحد مهندسي ما يعرف ب«الميثاق الوطني للتربية والتكوين، الذي شرع في تنفيذ إجراءاته منذ الدخول المدرسي لسنة 2000، وقال بلهجة حازمة لصحافي «المساء» لحظات قبل انطلاق حفل خريجي الدفعة الثامنة لمهندسي المدرسة الحسنية للأشغال العمومية: «أسيدي سير بعد مني معندي منكول ليك». ويشير آخر تقرير للبنك الدولي إلى أن المغرب يحتل رتبة متأخرة من بين 14 بلدا، في ما يتعلق بالولوج والمساواة والفعالية والجودة، فهو يأتي في الرتبة ال11 متقدما على العراق واليمن ودجيبوتي فقط، ومتأخرا عن الأردن التي يحتل المرتبة الأولى تليه الكويت وتونس ولبنان وإيران ومصر. من جانبه، قال كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل، الذي كان يتحدث مساء يوم الجمعة المنصرم أمام الخريجين الجدد للمدرسة الحسنية للأشغال العمومية، إن وزارته تولي أهمية خاصة للمدرسة الحسنية للأشغال العمومية بالنظر إلى مساهمتها في تكوين أطر قادرة على دعم المسار الاقتصادي والاجتماعي للمغرب. ودعا غلاب إدارة مدرسة الأشغال العمومية إلى مضاعفة خريجيها لتستجيب لتحديات 2010 التي يراهن المغرب من خلالها على تكوين 10 آلاف مهندس. وأشاد الوزير بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية قائلا إنها تتميز بجودة في التكوين العالي بحيث تستجيب فيه للمعايير الدولية المعتمدة في مدارس عالمية، ضمنها مدرسة القناطر والطرق بباريس. وبلغ عدد خريجي برنامج «ماستر الدراسات العليا في التدبير العالمي، المدرسة الوطنية للقناطر والطرق بفرنسا - المدرسة الحسنية للأشغال العمومية»، الذي بدأ العمل به في المغرب منذ يناير 2004 من طرف الجمعية العالمية لشهادة الماستر الدراسات العليا في التدبير العالمي، قرابة 400 مهندس. يشار إلى أن المدرسة الحسنية للأشغال العمومية (EHTP) تأسست سنة 1971 بهدف تكوين مهندسين وتطوير كفاءاتهم في ميادين هندسة البنيات التحتية والبناء والأشغال العمومية وتهيئة التراب الوطني وهندسة التكنولوجيا الجديدة للإعلام والاتصال. وتضطلع المدرسة بمهام تكوين مهندسي دولة أكفاء لفائدة الإدارة والجماعات المحلية والقطاع الخاص والرفع من مستوى البحث العلمي في الميادين المرتبطة بمجالات اختصاصها، إضافة إلى توفير تكوين مستمر للمهندسين والأطر العليا التابعة للقطاعين الخاص والعام. وتضم المدرسة الحسنية للأشغال العمومية حاليا 154 موظفا، من ضمنهم 64 أستاذا.