أكد حزب الاصالة والمعاصرة تبنيه لموقف مبدئي وثابت مما بات يصطلح عليه ب »حراك الريف »، والذي يتسم دائما بالدفاع عن هذه القضية، التي شكلت موضوع ترافع من قبل جل القيادات المحلية والوطنية للحزب، سواء بالتواصل المباشر وعير وسائل الإعلام أومن داخل المؤسسات، مما يُخالف ما تداولته بعض الأوساط الإعلامية والسياسية والشعبية، عن وجود بيانٍ وقعه رؤساء الجماعات والبرلمانيون بإقليمالحسيمة، يناهضون فيه وينددون بهذا الحراك الشعبي. وقال في بلاغ حصلت « فبراير. كوم » على نسخة منه أنه وتوخياً للحقيقة، ورفعاً لأي لبسٍ محتمل، وباسم كافة رؤساء الجماعات الترابية وبرلمانييه بإقليمالحسيمة، يؤكد أن المطالب المعلنة في الحراك، وهي مطالب اجتماعية واقتصادية وحقوقية تبقى مطالب مشروعة وعادلة، وشكلت دوما محور برامج الحزب بالإقليم. وأضاف أن الحق في التظاهر السلمي والحق في التعبير، هي حقوق دستورية غير قابلة للمصادرة طالما تُمارس في إطار القانون و روح الدستور نفسه. فضلاً عن كون الحزب يعتز بمشاركة مناضلاته و مناضليه في كثير من فعاليات حراك في ملكية كل مكونات الشعب، وليس بحركة يقودها فصيل سياسي بعينه. وأعاد بلاغ الحزب ليُعلن أن قناعاته وقيمه الديمقراطية تجعله ينبه بإلحاح و باستمرار إلى خطورة انزلاق بعض الأطراف من داخل الحراك، إلى ممارسة التسلط على الآخرين و السعي إلى الهيمنة و إقصاء الاّراء المخالفة باستعمال كل أساليب العنف اللفظي، مشدداً على أن المقاربة الوحيدة لمعالجة القضايا المطروحة هي الحوار، فلا محيد عن حوار يضم كل الفاعلين السياسيين والمدنيين والاقتصاديين و الاجتماعيين دون إقصاء، وأن من يعتقد من داخل الحراك، أو من داخل السلطة، بكونه يملك لوحده مفاتيح الحل لهذه القضايا فانه يلعب بالنار، ولفت بلاغ حزب الاصالة والمعاصرة أن السنوات الطوال للكفاح والنضال والتضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء إقليمالحسيمة قد علمت أعضاء الحزب ما يكفي من الدروس للتعامل مع مثل هذه اللحظات العصيبة، وأول هذه الدروس، أن استمرار الاحتقان، بدون آفاق، سيؤدي إلى تكرار مآسٍ على الجميع العمل على تجنيب أهالي الإقليم ويلاتها، إذ أن الحزب يُعول على ذكاء ساكنة المنطقة الجماعي، وحكمة الجميع لتفويت الفرصة على من يتربصون بمستقبل المنطقة الذي يأمله مستقبل التنمية والديمقراطية.