خصص البودكاستر المغربي المهتم بتبسيط العلوم بالعامية، نجيب المختاري، ردا مطولا على الإنتقادات التي وجهها الباحث المصري في قضايا الإعجاز العلمي في القرآن، زغلول النجار، إلى الطلبة المغاربة المحسوبين في معظمهم على التيار اليساري الذين أمطروه بوابل من الأسئلة خلال إحدى محاضراته الأسبوع المنصرم بفاس، بعضها أخرجه عن صوابه، بحسب شريط فيديو يتم تداوله حاليا على « فيسبوك ». وكتب البودكاستر المختاري ردا على الداعية المصري زغلول النجار بالحرف في تدوينة على الفضاء الأزرق: أولا الاستاذ الفاضل، التسجيل متوفر للعموم على يوتوب (http://bit.ly/2pPBGCa) ويمكن الوقوف على التفاصيل. بخصوص قولكم أن هاته اسئلة جاءت من « يساريين ». في الحقيقة الاسئلة الموجهة التي انتقدت الاعجاز العلمي كانت موجهة دون اية اشارة إلى التوجه السياسي للاشخاص، وهي كانت أسئلة في المحتوى العلمي والفكري الذي تطرحونه بمنأى عن اليمين واليسار أو الحزب السياسي الذي ينتمي او لا ينتمي له صاحب السؤال. عدد كواكب المجموعة الشمسية أخي الفاضل هو نفسه بالنسبة لاعضاء حزب العدالة والتنمية وأعضاء حزب الاستقلال أو الاتحاد الاشتراكي أو فيديرالية اليسار. العديد من هاته الاسئلة المنتقدة للاعجاز جاءت من سيدات كريمات ترتدي الحجاب وحتى طرح معظم هاته الاسئلة كان من منطلق ان الاعجاز هو اساءة للديانة الاسلامية. مثل سؤال الاخت التي ترتدي الحجاب (اعتذر منها عن عدم توفري على اسمها) في الدقيقة 46 والتي طرحت احد الاسئلة الاكثر انتقادا لمدرسة لاعجاز. ثانيا لم يبدو لي أن هاته الاسئلة كانت « متخاذلة » كما قلتم في تصريحكم. حيث ان الكثير منها كان اسئلة منطقية قد يسألها الانسان عن صدق وبرغبة حقيقية لتوضيح الامور. أما أجوبتكم أخي الفاضل فهي صراحة لم تبدو لي مقنعة البتّة. مثلا في جوابكم على سؤال حول تغير عدد « الكواكب » (في تعريفكم للكلمة) من 11 إلى 19 وأكثر، أصررتم على أن العدد هو 11 خلافا للمجتمع العلمي بأكمله (http://bit.ly/2nNhRih). في جوابكم على سؤال حول ادعائكم أن مكة مركز اليابسة تبين ان جوابكم مغلوط (جواب من باحث رياضيات في أحد أرقى مدارس الهندسة والرياضيات في العالم: http://bit.ly/2pFV6dz). جوابكم حول علم الاحياء التطوري كان أنه « مكتوب بأقلام كافرة » (لم يقنعني الجواب صراحة، هنا بعض هاته الاقلام التي سميتموها « الاقلام الكافرة »: http://bit.ly/2pGed7n). جوابكم على نشركم لاحاديث (لا يمكن إيجادها إلا في كتبكم) تثبتون بها وجود كروية الارض في الحديث الكريم لم يحتوي على أي اعتذار أو توضيح لسحب للحديث الموضوع من كتبكم وأشرطتكم. المجتمع العلمي اخي زغلول عنده سقف أدنى للعمل العلمي يتطلب من حضرتكم الالتزام بأدنى متطلبات الدقة الاكاديمية والقدرة على الاعتذار عن الاخطاء وتعديلها وسحبها. ثالثا: موضوع محاضرتكم في كلية العلوم والتقنيات كان عنوانه « محاضرة في الاعجاز العلمي » ومعظم هاته الاسئلة هي في الاعجاز العلمي. لا أفهم لماذا قلتم في تصريحكم أن الاسئلة لا علاقة لها بموضوع المحاضرة. نتفهم أن تكونو ربّما غير مهيئين للاجابة عن تفاصيل كل الاسئلة حول اشغالكم. ولكن الجواب في هاته الحالة يكون بسيطا وهو « لا أدري، سأجيبكم بعد انتهاء المحاضرة بعد الرجوع للمراجع » وليس أجوبة تصرّ على ادعاءات تبين تهافتها. رابعا: بدل اهتمامكم بمحتوى الاسئلة المطروحة عليكم بادرتم بالهجوم على الاشخاص وتكفيرهم ونعتهم ب »الانسلاخ من عروبتهم ومن دينهم ». هذا يسمى « الهجوم على الشخص بدل مناقشة الفكرة » (أو ما يعرفه أي اكاديمي باسم مغالطة Ad-hominem http://bit.ly/2oTnskK). وهو أمر مسيء لكم جدّا وبصفة عامة يدل على عجز الانسان على النقاش الفكري (فبالاحرى ادعاء الانتماء للمجتمع العلمي). نفس الشيء ينطبق على جوابكم للاخ الكريم الذي بدأ سؤاله باحترام شخصكم الكريم والترحيب بكم في فاس ثم برأي أن « مدرسة الاعجاز العلمي مناقضة للعقل » فأجبتموه « أنت المخالف للعقل » (دقيقة 1h16). الاخ الكريم وصف الافكار بأنها مخالفة للعقل.. بينما أنت هجمت على شخصه الكريم بدل الجواب على السؤال في منأى عن مهاجمة شخص السائل. في الاخير، لازلت في انتظار أجوبتكم وتوضيحاتكم على هاته الاسئلة الستة: http://bit.ly/2pGxTdZ في أمان الله أخ زغلول.