لا يفصل عن المؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب الاستقلال سوى أسبوعين، وحينها سيتعرف الاستقلاليون والاستقلاليات على الأمين العام الذي سيقود السفينة في الفترة المقبلة. وبناء على الاتفاق الذي تم بين حميد شباط وحمدي ولد الرشيد، وبواسطة من عبد الواحد الفاسي ومحمد السوسي، والذي وقع بمنزل بوعمرو تيغوان، فإن المؤتمر الوطني الاستثنائي سينعقد يوم 29 أكتوبر، وسيتم انتخاب أجهزة الحزب التقريرية وبعدها التنفيذية بما في ذلك الأمين العام للحزب، فمن سيكون يا ترى الأمين العام للحزب؟ إذا استبعدنا حمدي ولد الرشيد، والذي أكد عدم رغبته في الترشح للأمانة العامة للحزب، وقال في اللقاء الذي حضره مع حميد شباط لفك اعتصام الاستقلاليين المعتصمين بمقر الحزب، بأنه لم يسبق أن فكر في الترشح للأمانة العامة للحزب، فإن التنافس سيظل بين حميد شباط ونزار بركة.، علما أن حميد شباط أسر لعدد من رفاقه في الحزب إنه لا يرغب في الاستمرار في المنصب الذي جر عليه كثير من الغضب الاستقلالي. تقول مصادر مطلعة ل«فبراير» أن حميد شباط همس في أذن المقربين منه، وفي عز التوتر بينه وبين حمدي ولد الرشيد، من أنه لا يرغب في العودة للمنصب إياه، وأن كل ما يهمه أن يتوافق الاستقلاليون والاستقلاليات عن الشخصية القادرة على قيادة الحزب في المرحلة المقبلة، على أن تحفظ مغادرته للأمانة العامة للحزب ماء وجهه أمام الجميع بمن فيهم خصومه من خارج الحزب. وتضيف نفس المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها أن عدد من المساندين لحميد شباط في الشبيبة والمنظمات الموازية والروابط المهنية تراجعوا في الآونة الأخيرة في دعم حميد شباط.. ويوجد في الجهة الأخرى نزار بركة الذي عبر عن رغبته عمليا في الترشح للأمانة العامة للحزب، بداية بالنداء الشهير الذي أصدره على يومية«الصباح»، ثم الزيارات التي قام بها لبعض الأقاليم الحزبية، منها مدينة طنجة التي حصل فيها على دعم حزبي مهم، خاصة من بين أعضاء اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني المتحدرين من عروس الشمال، بالإضافة إلى توفره على مساندة عدد من صقور مجموعة ولد الرشيد. بين حميد شباط الذي لم يعلن صراحة عدم رغبته في الترشح لولاية أخرى على قيادة الحزب، ونزار بركة الذي أعلنها عمليا، سيظل التنافس الساخن حول منصب الأمين العام لجزب الاستقلال.