تطورات جديدة، يعرفها البيت الداخلي لحزب الاستقلال، فبعد فشل اتفاق يوم الثلاثاء الماضي بين حميد شباط، وحمدي ولد الرشيد، وقع مساء مساء اليوم ببيت بوعمر تغوان بالرباط محضر اجتماع جديد لتسوية الخلاف. الاجتماع الذي حضره عبد القادر الكيحل ممثلا عن حميد شباط، وحمدي ولد الرشيد، بوساطة كل من محمد السوسي وعبد الواحد الفاسي نص على مجموعة من القرارات، التي تكشف رضوخ حميد شباط لمطالب ولد الرشيد أبرزها عقد مؤتمر استثنائي في 29 من الشهر الجاري من أجل التداول في المادة 91 المتعلقة باللجنة التحضيرية للمؤتمر، والمادة 54 المتعلقة بانتخاب الأمين العام، وهي المادة التي تحصر المرشحين للأمانة العامة في أعضاء اللجنة التنفيذية فقط، في الوقت الذي يطالب آخرون بتعديلها من أجل السماح لنزار بركة، عضو المجلس الوطني بالترشح. الاتفاق نص أيضا على عودة كريم غلاب وياسمينة بادو للحزب، وحضور لقاءات اللجنة التنفيذية مع اعتذارهما عن التصريحات التي وردت من طرفهما في حق حميد شباط. وأوضح مصدر استقلالي لموقع "اليوم 24" أنه لم يتم الاتفاق على الصيغة التي سيعتذر بها كريم غلاب، وياسمينة، وما إذا كانت ستكون كتابية أم شفوية، مضيفا أن الاتفاق حاول حفظ ماء وجه الجميع. إلى ذلك، نص الاتفاق على زيارة كل من حميد شباط، وحمدي ولد الرشيد للمعتصمين بالمقر العام لحزب الاستقلال من أجل رفع اللبس، وإنهاء الاعتصام من جهة أخرى، أوضح مصدر استقلالي مطلع لموقع "اليوم 24" أن حمدي ولد الرشيد طالب بحضور الكيحل، بدل حميد شباط، حتى لا ينقلب عليهم هذا الأخير، بعد لقائه بالكيحل، الذي يمسك بزمام الهيئات والتنظيمات الموازية للحزب. ويتضح من خلال الاتفاق أن حميد شباط رضخ لمطالب ولد الرشيد، ووضع أول خطوة خارج قيادة الحزب، إلا أن مقربا من شباط أوضح أن هذا الأخير سيعمل على تعبئة مؤيديه في المؤتمر الاستثنائي حتى لا يتم تعديل المادة 54 منه وإغلاق الباب في وجه نزار بركة.