عندما سئلت نجمة البورنو المغربية "ياسمين" في الحوار الوحيد الذي نشر لها في المغرب :"هل صورت أفلاما جنسية في المغرب؟"، أطلقت ضحكة مدوية، قبل أن ترد:"أتخيل نفسي في صورة أميرة في فيلم جنسي من ألف ليلة وليلة، غير أن السلطات المغربية لن تسمح لنا بذلك". تصريحات ياسمين تحمل الصواب والخطأ. مكمن الصواب أن المغرب لا يقدم ترخيصا للشركات العاملة في قطاع الجنس بتصوير أفلام "بورنوغرافية"، لكن هذا لا يمنع الشركات العاملة في مجال الجنس، سواء بشكل هاو أو احترافي، أن تصور أفلاما في المغرب، وهنا مكمن الخطأ. نور الدين الصايل، مدير المركز السينمائي المغربي، قال ليومية "أخبار اليوم" في عدد نهاية الأسبوع:"ثمة صعوبة بالغة في مراقبة العملية وضبطها"، مؤكدا أنه في ظل التطور التكنولوجي يمكن لأي هاو أن يصور بهاتفه النقال مشاهد إباحية، وهو ما يجعل التتبع والمراقبة مستعصيا. وأضاف الصايل أنه "من الممكن بالنسبة إلى منتجي هذه الأفلام أن يصوروا الممثلين يتجولون في ساحة أو معلمة بمدينة، ثم يصوروا المشاهد "البورنوغرافية" في فندق أو دار الضيافة، وقد يصورونها في استديوهاتهم خارج المغرب". منتجون عالميون من عيار ثقيل تورطوا في الصناعة الإباحية الدولية، كالفرنسي "هارود سيدريك"، المالك لأكبر أندية الشواذ في مناطق محتلفة من العالم، والذي صور أشرطة جنسية في مراكش وعرضها بموقع "بورنوغرافي" يدعى "آراب جويس"، يتضمن أيضا أفلاما خاصة بزنا المحارم والسحاق وجنس الحيوانات والقاصرين. وفي مراكش، تضيف نفس اليومية، تفجرت فضيحة شريط جنسي تحت عنوان:"مراكش سيكس بريس"، والذي أنتجته الشركة العالمية في إنتاج الأفلام الجنسية "فورست بروديكسون"، وقد تم تصويره بإحدى الإقامات السياحية بحي النخيل الراقي بمراكش، وتم عرضه على شبكة الأنترنيت، وظهر فيه شواذ أجانب ومغاربة وأفارقة يمارسون الشذوذ الجنسي على نغمات موسيقى شعبية وتراثية... اليومية، وفي عدد نهاية الأسبوع، وضعت هذا الموضوع الخاص تحت المجهر، وتحدثت إلى نور الدين الصايل، والذي قال لها:"لن نحذف مشاهد من الأفلام لأننا لسنا طالبان ولا في إيران"، مثلما تحدثت في نفس الملف الأسبوعي الريفية ياسمين، والتي قالت بدورها:"أنا نجمة بورنو مغربية .. ولكنني لم أقلل احترامي على أحد"، كما تحدثت إلى المخرج السينمائي حسن بنشليخة فقال:"عندما ننتج فيلما مليئا بالعري دون رسالة نسقط في الأفلام البورنوغرافية".