قصة مغاربة يصومون ويفطرون على "الكيف" ويؤدون مناسك الحج من ريع النبتة السحرية! لديه شعبيته! هذا عى الأقل ما يؤكده الاحترام الذي حظي به، والتصفيقات التي تلي كل جملتين، رددها خلال اللقاء الذي نظمه حزب الأصالة والمعاصرة في مدينة "باب برد" الواقعة على بعد سبعين كلمتر من مدينة شفشاون. عاصر ثلاثة ملوك وهو عضو في أكثر من جماعة. ولا يجد أي حرج في الحديث عن النبتة السحرية "الكيف". "فبراير.كوم" حاورته، وإذا ببعض التصريحات صادمة:" إياه كنحجو بفلوس الكيف.. أنا تسميت بيها وبابا تسمى بها، الجامع مبني بيها.. الصوم بيها..لا يمكننا زرع أي شيء مكانها.. كتقضي على اللوز والدالية والزرع ما يصدقش معها.. ومن عائداتها نوفر حاجياتنا السنوية.. هاذي للكسوة.. هاذي القمح.. إذا مشات هيا يدونا لشي جهة أخرى" ويضيف الحاج حسن، الذي ننشر حواره على مقاطع بالصوت والصورة:" أنا أشهد وهي في بطني.. أصلي وأصوم وهي في بطني.. ونمشي للحج بفلوسها.." وبالنسبة له مادام اسم "الكيف" لم يرد في القرآن، فهذا معناه أنها ليست محرمة.. هي نبات من نباتات الأرض، لكن أستغرب كيف يدان الذي قتل نفسا بعشر سنوات، ويدان بنفس العقوبة من يزرع الكيف! يصومون من ريعها ويأدون مناسك الحج من مداخليها.. إنها قصة غريبة لمنطقة عزلت تاريخيا، ولهذا فك طلاسم تاريخ زراعة الكيف، كما ستتابعون لن يكون سهلا!!