أكد عبد المجيد بلغزال الناشط الحقوقي والباحث في شؤون الصحراء أنه بالفعل تم منع وفد برلماني أوروبي يوم الجمعة الماضي من زيارة الأقاليم الصحراوية. والسبب الرئيسي حسب بلغزال هو أن هذا الوفد لم يلتزم بالأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها والتي تربط البرلمان الأوروبي بنظيره المغربي، المتعلقة بتبادل الزيارات أو التحقيق في بعض القضايا. وأضاف بلغزال أن هناك أسباب أخرى:"إنهم كانوا ينوون دخول المغرب بطريقة عشوائية، علما أن هذا الوفد معروف بدعمه سياسيا للبوليساريو"، قبل أن يتساءل:" لماذا هذا الحرص على زيارة الأقاليم الصحراوية قبيل صدور مسودة أمين عام الأمم المتحدة؟" وأشار عبد المجيد بلغزال أن الهدف من هذه الزيارة هو الدفع بالشارع للخروج والإحتجاج، ثم إستفزاز قوات الأمن المغربية للتدخل بشكل عنيف في حق المتظاهرين، على أن يعمل أولئك البرلمانيين بتصوير تلك المشاهد والأحداث واعتبارها كحجة يقدمونها لتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو. ومع ذلك، يضيف بلغزال، وتفاديا لكل الذرائع التي يحاول البعض استعمالها كمبررات لتوسيع صلاحيات المينورسو، كان من باب أولى السماح لهؤلاء البرلمانيين الأوروبيين.