شهدت مدينة العيون اصطدامات عنيفة بين ممثلي جمعيات تمثل المجتمع المدني بالمدينة السالفة الذكر، مع بعض الناشطين الصحراويين، الذين قاموا بزيارة متم الأسبوع المنصرم لمخيمات تندوف، و التي تعتبر المعقل الرئيسي لجبهة البوليساريو، والتقوا خلالها بقيادييها، حيث حاول العائدون استفزاز ساكنة العيون بعد ترديدهم لشعارات تندد بالدولة المغربية و قد حملوا عنوة أعلام تجسد أعلام الكيان المزعوم. وعاد الناشطون الصحراويون إلى المغرب يوم الأحد الماضي بعد زيارة دامت أسبوعا لمخيمات اللاجئين ومعسكرات جبهة البوليساريو في تندوف، ولم تعترض السلطات المغربية على عودتهم أو تساؤلهم حول زيارتهم التي تزامنت مع مناقشة وضعية حقوق الإنسان بالمغرب في مقر الأممالمتحدة بجنيف، حيث تزامنت عودتهم مع عقد القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في غرناطة الاسبانية. وقد توقعت جبهة البوليساريو بادئ الأمر اعتقال السلطات المغربية لوفد الناشطين على غرار اعتقال آخرين زاروا مخيمات تندوف شهر أكتوبر المنصرم، لكسب ورقة ثمينة تقدمها للأمم المتحدة حول انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان و التي تقصد من ورائها تدعيم جهودها و توسيع صلاحيات قوات "المينورسو" التابعة للأمم المتحدة بالمنطقة لمراقبة وقف إطلاق النار كي تشمل مراقبة حقوق الإنسان. وحسب بعض المصادر الموثوقة، فإن السلطات المغربية بمدينة العيون، لم تعترض تحرك مؤيدي جبهة البوليساريو بالمدينة، ولم تتدخل إلا حين احتدت المواجهات بين ممثلي الجمعيات المدنية و ثلة العائدين من تلك الزيارة.