- لأول مرة بعد جدل مشروع القرار الأمريكي القاضي بتوسيع صلاحيات "المينورسو" بالصحراء، زار وفد من الفريق الاشتراكي الديموقراطي بالبرلمان الأوربي العيون كبرى حواضر الصحراء. وبدأ الوفد البرلماني زيارته بلقائه مع مسؤولين مغاربة بالرباط، من بينهم الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية، يوسف العمراني، ورئيسي غرفتي البرلمان، كريم غلاب والشيخ بيد الله، قبل أن ينتقل لمدينة العيون من أجل لقاء نشطاء حقوقيين صحراويين، وزيارة السجن المحلي بالعيون دون "الإستماع للمعتقلين". حسب ما أفادت به تقارير حقوقية. وتأتي الزيارة في سياق كانت فيه الأممالمتحدة، بضغط من واشنطن، قد طالبت الرباط بإحترام حقوق الإنسان بحواضر الصحراء، وعدم "قمع مظاهرات أنصار جبهة البوليساريو" وكذا إحترام الإتفاقيات الأممية المتعلقة بالقواعد النموذجية لمعاملة السجناء والتي وقع عليها المغرب. وطالب بعض النشطاء الحقوقيين المؤيدين للخط السياسي لجبهة البوليساريو، وفد البرلمان الأوربي خلال لقائهم به، ب"الضغط" على المغرب من أجل احترام حقوق الإنسان وتوفير آلية أممية لمراقبة حالة حقوق الإنسان بإقليم الصحراء وصياغة تقارير عنها. و تزامنا مع زيارة الوفد الأوربي للعيون، خرج العشرات من أنصار جبهة البوليساريو بالمدينة للتعبير عن مطالب "حق تقرير المصير"، قابلها تدخل القوات الأمنية لمنعها من الشروع في التظاهر. وقالت مصادر حقوقية بأن قوات الأمن قامت بإستخدام "القوة المفرطة" في حق أنصار جبهة البوليساريو خلال محاولتهم التظاهر، و"محاصرة" المستشفى العمومي بالمدينة. يشار إلى أن هذه ثالث تظاهرة يتم منعها من قبل القوات الأمنية بالعيون، بعد جدل مشروع القرار الأمريكي لتوسيع صلاحيات "المينورسو" بالصحراء وتندوف.