كشف مصدر عليم من بعثة المينورسو بالعيون ل"شبكة أندلس الإخبارية" عن من مراسلة من قبل رئيس فريق التحالف التقدمي والإشتراكي "هانس سوباذو" بالبرلمان الأوربي رسالة لوزير الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني أمس الأربعاء 13 مارس الجاري، يخبره فيها بأن الفريق يعتزم "تقديم مشروع تنظيم بعثة استكشافية الى إقليم الصحراء محل النزاع الدولي بين المغرب وجبهة البوليساريو"، لهدف "تقييم وضعية حقوق الانسان هنالك". وحسب ذات المصدر، فلم يخفي "هانس" في رسالته عن "قلقه" ازاء منع المغرب لاربعة من اعضاء البرلمان الاوربي من زيارة مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء، وهو الحدث الذي أثار جدل بين الرباط وبعض البرلمانيين الأوربيين في بداية الشهر الجاري، والذي دفع الوزير الناطق الرسمي بإسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي يصرح بأنه أمر "سيادي"، وكان من ضمن الوفد الممنوع عضو المجموعة صاحبة المراسلة. وطالب رئيس مجموعة التحالف من زير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني، "المساهمة في انجاج مهمة الوفد التي تندرج في سياق التحقيق في انتهاكات المغرب لحقوق الانسان في الصحراء"، والذي يضع في برنامج زيارته لقاء "نشطاء صحراويين وبعثة المينورسو وكذا السلطات المغربية". هذا، وقد أحالت الرسالة التي حصلت "شبكة أندلس الإخبارية" على نسخة منها، أنه سلف لأحد أعضاء التحالف المذكور "نوبير نويسر" بالبرلمان الأوربي أن راسل في فبراير الماضي ممثل المغرب لدى الإتحاد الأوربي بخصوص إخباره بأن "بعض أعضاء التحالف التقدمي الإشتراكي ينوي زيارة الصحراء من أجل تقييم الوضع الحقوقي"، ورد ممثل المغرب في بداية شهر مارس الجاري برسالة جوابية يقول فيها بأن "الزيارة غير مرحب بها من طرف المملكة المغربية"، معتبرا بأن الزيارة "ليست من بين الزيارات المبرمجة بين المغرب وهيئات الإتحاد الأوربي".