ندد النائبان الاوربيان دانييل كون بانديت (فرنسا) وإيزابيلا لوفين (السويد) الخميس الماضي، ببروكسل بقرار السلطات المغربية بطردهما من مطار الدارالبيضاء معتبرين أن الحكومة المغربية "تريد بهذا العمل إخفاء انتهاكاتها لحقوق الإنسان المحتملة في الصحراء . وصرح السيد كون بانديت (رئيس كتلة وسط اليمين و حزب الخضر مناصفة) في ندوة صحفية أن هذا العمل "غير مقبول بتاتا" مضيفا أن "مسألة الصحراء الغربية لايمكن حلها دون نقاش مفتوح و دون الإطلاع حول الوضع في الميدان". ومن جهتها أكدت النائبة إيزابيلا لوفين أن النظام المغربي "يريد إخفاء أمر ما و لهذا منعنا من الإتصال بالصحراويين"، وأضافت "لقد تم الإعلان عن هذا السفر مسبقا لكننا تلقينا رسالة تفيد بأننا غير مرحب بنا". وأشارت إلى ان اجتماعات كانت مقررة مع "كل الأطراف المعنية في المنطقة بما في ذلك ممثلي حقوق الإنسان و مندوبين عن بعثة الاممالمتحدة في الصحراء". كما انهم صرحوا بأنهم "طالبوا بعقد اجتماع مع السلطات المغربية، من اجل الحصول على برنامج متوازن". وفي تطور القضية، فقد طالب النواب الاوروبيون ب"منع" دخول سفير المغرب ببروكسل الى البرلمان الاوروبي ردا على قيام السلطات المغربية امس الاربعاء بطرد وفد من البرلمانيين الاوروبيين كانوا متوجهين الى العيون كبرى محافضات الصحراء . وتم تقديم هذا الطلب خلال ندوة صحفية نشطها النواب الاوربيون الاربعة الذين قامت السلطات المغربية بمنعهم امس الاربعاء عند وصولهم الى مطار الدارالبيضاء. ويتعلق الامر بالنائب السلوفيني عن كتلة وسط اليمين السيد ايفو فاجل و نائب كتلة الحزب الاشتراكي الاوربي السيد فانسون رامون غورليز (اسبانيا) و السويدية ايزابيلا لوفين عن كتلة حزب الخضر وكذا السيدة ويلي مايير. وبالمقابل، فقد سبق لوزير الإتصال مصطفى الخلفي أن صرح لوكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية) بأن قرار منع البرلمانين الأوربيين من زيارة العيون "أمر سيادي" في إحالة على أن الأمر خارج عن إرادة الحكومة .وهو الأمر الذي قامت "شبكة أندلس الإخبارية" بكشف ما لم يستطع التصريح بهلوكالة الأنباء الرسمية .