في تحرك جديد في مسار قضية نزاع الصحراء، يدشنه أربعة برلمانيين إسبان، خلال زيارتهم للعيون (كبرى حواضر الصحراء)، علم موقع "لكم" من مصادر مطلعة، بأن الوفد البرلماني الإسباني أعاد فتح ملف توسيع صلاحيات ال"مينورسو" (بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية)، أثناء لقائهم مجموعة من النشطاء الحقوقيين الصحراوين المؤيدين للخط السياسي لجبهة البوليساريو. ووفقا لمصادر متطابقة، فقد طلب الوفد البرلماني الإسباني من النشطاء مده ب"إقتراحات يمكن أن يقوم بها اتجاه مطلب توسيع صلاحيات المينورسو في إقليم الصحراء على مستوى المجتمع الدولي"، وكذا من أجل "مساندة الصحراويين في تقرير مصيرهم"، حسب تأكيد المصدر ذاته. بالمقابل أشارت مصادر مقربة من السلطات المغربية، في اتصال بموقع "لكم" بأن اللقاءات التي قام بها الوفد كانت "أحادية" وانحصرت مع أطراف بعينها من المؤيدين لحق تقرير المصير دون اللقاء بمسؤولين ومنتخبين صحراويين في فندق البرادوول بالعيون". هذا، ومن المرتقب أن يلتقي الوفد البرلماني بمسؤولين في بهثة ال"مينورسو" في الصحراء خلال هذه الأثناء (الخامسة والنصف من مساء يوم الإثنين 30 سبتمبر) قصد التباحث حول ملف "توسيع صلاحيات المينورسو" بالصحراء وتندوف، وذلك قبل أن يلتقي بكل من ممثلين عن "جمعية المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان" (كوديسا)، و"الجمعية الصحراوية لضحايا الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية" ((ASVDH، و"اللجنة الصحراوية لدعم تقرير المصير" (كودابسو). ويشار إلى أن زيارة الوفد البرلماني الإسباني للعيون، قادمين من "لاسبالماس" رفقة الناشطة الحقوقية، أمنتو حيدار، تأتي في سياق تلبية الدعوة التي تقدمت بها، أمنتو حيدار للبرلمانيين الإسبان، في إجتماع سابق لها، يوم 29 مارس 2011، بحضور رئيس منظمة "العفو الدولية".