أفادت مصادر متطابقة أن البرلمانيين الإسبان الأربعة الذين حلوا بمدينة العيون مساء أمس، عقدوا لقاءات مطولة مع أفراد محسوبين على انفصاليي الداخل، أبرزهم الحقوقية رئيسة "الكوديسا" آمينتو حيدر التي وجهت الدعوة للبرلمانيين الأربع عند استقبالها قبل شهور في المجلس التشريعي الاسباني. وأضافت المصادر، أن الوفد الإسباني الذي يزور العيون بمبادرة فردية لا تدخل ضمن العلاقات البرلمانية المغربية الإسبانية، اكتفى بالاستماع لمؤيدي "تقرير المصير"، حول أحداث التي شهدتها مدينة أسا وكلميم، وأوضاع أسر ضحايا "اكديم ازيك"، ولم يبد أي موقف أو رأي بخصوصها. الوفد الإسباني الذي اعتبر البرلمان المغربي زيارته غير رسمية، التقى حسب مصادر محلية، بمسؤولين في بعثة المينورسو لحفظ وقف إطلاق النار بالصحراء، وتباحث معها توسيع صلاحياتها في الصحراء المغربية ومخيمات تندوف لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالمنطقة، الأمر الذي يرفضه المغرب باعتباره ماسا بسيادته الوطنية. وأكد الوفد الإسباني المكون من من البرلمانيين "جون إينياتو أمويور" و"جوان بالداي رودا" عن البرلمان الباسكي، والعضو بمجلس الشيوخ "جوكين بيلداراتز"، والعضو "صورون خوان خوسيب نويت" عن البرلمان الكاتالون، (أكد) أنه يعتزم صياغة تقرير شامل عن الأوضاع بالصحراء، خلال زيارته التي ستمتد ثلاثة أيام، ليتم تقديمه لكل من البرلمان الباسكي والبرلمان الإسباني. ويشار إلى أنها المرة الأولى التي تسمح فيها السلطات المغربية لوفد برلماني اسباني بزيارة الأقاليم الصحراوية، بعدما كانت ترفض ذلك في الماضي، بل لم تكن ترخص حتى للوفود الأوروبية، بالمقابل أصدر البرلمان المغربي بيانا يتحفظ فيه على هذه الزيارة ويعتبرها زيارة غير مبرمجة من طرف البرلمان الإسباني بل مبادرة فردية.