قالت مصادر خاصة بهسبريس إن خمسة برلمانيين إسبان يشرعون في زيارة للمغرب، تبدأ زوال يوم الأحد، وتمتد لثلاثة أيام، من أجل عقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع عدد من الشخصيات والجمعيات المعروفة بتبنيها لأطروحة جبهة البوليساريو الانفصالية المناوئة بخصوص قضية الصحراء. ويتكون الوفد البرلماني الاسباني، وفق المصادر ذاتها، من نواب عن الحزب الوطني الباسكي، والحزب الشيوعي الكطلاني، وحزب التقدم والديمقراطية، حيث يُرتقب وصولهم إلى مطار مدينة العيون في حدود الساعة الرابعة زوالا، قادمين إليه من جزر الكناري. وأفادت المصادر عينها أن الوفد البرلماني الاسباني يعتزم عقد لقاءات مع ما يسمى "تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، "كوديسا"، وزعيمته أميناتو حيدر، وأيضا محمد داداش، وما يسمى بعائلات المختطفين السياسيين، وغيرها من التمثيليات التي تتحرك تحت شعار "الانفصال وتقرير المصير". وتبعا لهذه المصادر فإن أعضاء الوفد لم ينسقوا مع رئاسة البرلمان الإسباني للقيام بهذه الزيارة، ولم يحصلوا على "الضوء الأخضر" من السلطات المغربية، مما يعطي انطباعا بأن هذه الزيارة تأتي في سياق تأجيج الأوضاع بالمناطق الجنوبية للبلاد، وخدمة أجندة البوليساريو، خاصة أن هذه الزيارة تأتي في سياق غير عاد، يتمثل في الاحتجاجات الساخنة التي شهدتها أخيرا مدينة آسا، وعرفت "مقتل" الشاب رشيد الشين. واللافت في زيارة البرلمانيين الأسبان للأقاليم الصحراوية أنهم ينتمون جميعا لأحزاب سياسية تدعو لاستقلال إقليم كاتالونيا عن اسبانيا، ما يطرح السؤال جديا حول دلالات وأهداف هذه الزيارة "المشبوهة"، ومدى خدمتها لأجندة تعادي الأطروحة المغربية بخصوص نزاع الصحراء.