اعترفت جهات رسمية إسبانية، حسب تقارير إعلامية، بوجود بعض الأطراف التي تستخدم حالة أميناتو حيدر لتأجيج الصراع وتسميم العلاقات بين إسبانيا والمغرب، مؤكدة أنها تحاول استخدام هذه القضية من أجل وضع إسبانيا في أزمة مع المغرب. وأكدت صحيفة إيل باييس، الأكثر مبيعا في إسبانيا، أن حزب خوسي لويس رودريغيث ثابتيرو اتهم علنا البوليساريو بإشعال فتيل نزاع يحرج الحكومة، مضيفة أن هذه الأخيرة ستقوم بخطوات لوقف التوظيف. ومن جهة أخرى كشف تقرير صحفي نشرته يومية ل راثون الإسبانية أول أمس الاثنين عن وجود علاقات بين الانفصاليين الصحراويين ومنظمة إيتا الباسكية، وأكدت الصحيفة استنادا إلى مصادر أمنية إسبانية أن منظمة الشبيبة الباسكية المحظورة سيغي التابعة لمنظمة إيتا، أجرت خلال السنة الجارية اتصالات مع الانفصاليين الصحراويين. وكشفت صحيفة الخبرالجزائرية عن أجندة الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي تتضمن، إلى جانب التوقيع على ثلاث اتفاقيات حول التأشيرة والتعاون في الفضاء والجمارك، إطلاع المسؤولين الأمريكيين على الشروط الجزائرية لفتح الحدود البرية بينها وبين المغرب، وأكدت الصحيفة، استنادا إلى تصريحات دبلوماسي جزائري، احتمال قيام كلينتون بوساطة لحل الملف. وتعتزم مجموعة من الأحزاب السياسية المغربية، خلال الأيام القليلة المقبلة، القيام بزيارات انفرادية إلى إسبانيا لبحث سبل حل قضية أمينتو حيدر، والتعريف بوجهة نظرها ومواقفها مما يجري على الساحة الدبلوماسية، في خطوة لتفعيل الدبلوماسية الحزبية والبرلمانية، يفترض أن تشمل لقاءات مع قيادات حزبية إسبانية ومع مسؤولين حكوميين. ومن المنتظر أن يقوم كل من حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار بهذه الزيارة قصد الالتقاء بقيادات الأحزاب والمسؤولين الحكوميين الإسبان. وكشفت التفاعلات على الساحة السياسية والدبلوماسية توظيف البوليساريو والجزائر لحالة أمينتو حيدر كجزء من حملة جزائرية داعمة للبوليساريو تتوخى تعقيد مهمة روس، المبعوث الأممي إلى المنطقة، وقد أكد الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية المغربي، أن المدعوة أميناتو حيدر ليست مدافعة عن حقوق الإنسان، بل هي عنصر ضمن البوليساريو تخضع للأجندة السياسية لرعاتها بالتراب الجزائري، الذين يسعون لتقويض الجهود الرامية إلى إيجاد حل لنزاع الصحراء.وأكد الفهري في ندوة صحفية أول أمس الإثنين بمدريد أن المفاوضات لا تتقدم بسبب الموقف المتصلب والمنغلق للأطراف الأخرى، أي الجزائر والبوليساريو، في وقت يدعو فيه مجلس الأمن إلى حل توافقي وحل سياسي متفاوض بشأنه. ومن جهة أخرى قررت مجموعة من الفعاليات السياسية والمدنية والحقوقية على المستويين الوطني والدولي، تأسيس إطار يحمل اسم الاتحاد الدولي لدعم قضية الصحراء المغربية واستكمال الوحدة الترابية وحددت الفعاليات المذكورة تاريخ المؤتمر التأسيسي للاتحاد في 61 يناير القادم بالرباط.من جهة أخرى عبر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، أول أمس الإثنين، عن رفضه لأي مزايدة على المغرب في مجال حقوق الإنسان من أي جهة كانت، وفي مقدمتها الجهات التي يسجل فيها خرق يومي لحقوق الإنسان، ودعا المجلس في بيان توصلت التجديد بنسخة منه، في اجتماع خاص لمناقشة موضوع الالتزام بالمواطنة وحقوق الإنسان واحترام القانون، المنتظم الدولي والمؤسسات الوطنية المماثلة عبر العالم، للعمل من أجل وضع حد للانتهاكات التي يتعرض لها المحتجزون في تندوف.