قال مصدر خاص بهسبريس إن محمد عبد العزيز، رئيس جبهة البوليساريو الانفصالية، وجه تعليماته إلى ما يسمى "الوزير الأول" بالجبهة من أجل إعلان الشاب رشيد الشين، الذي كان يبلغ قيد حياته الثامنة عشر عاما، والذي توفي أخيرا بسبب إصابته في الظهر بمدينة آسا، "مناضلا صحراويا يستوجب تخليد ذكراه وتأبين وفاته". وأعلنت الجبهة الانفصالية أمس الخميس يوم "حداد وطني"، حيث قررت "إلغاء الأفراح وتنكيس أعلامها" بكافة "مؤسساتها وسفاراتها في الداخل، وتمثيلياتها بالخارج"، وفق بيان صدر أخيرا من لدن رئيس البوليساريو، والذي اغتنم هذه الفرصة وسارع إلى تعزية عائلة الشين في وفاة ابنها. وتسعى جبهة البوليساريو من خلال هذه الخطوة الجديدة إلى محاولة تشويه سمعة المغرب، وضرب مكتسباته في تطوير مجال حقوق الإنسان بالبلاد، وجعله يبدو أمام العالم كبلد ينتهك حقوق الإنسان وحريات المواطنين، بغية استدرار شفقة ودعم المنظمات الحقوقية الدولية. ويعتمد قادة البوليساريو على معيار جديد في ساحة "النضال" الذي يساير اتجاهاتها ويخدم أطروحتها فيما يخص نزاع الصحراء، ومفاده أن يكون "المناضل" منتميا إلى أحد الأقاليم الجنوبية للبلاد، وأن يسقط صريعا في الشارع العام حتى لو كان مقتله ذا صبغة "إجرامية معزولة".. وجدير بالذكر أن رشيد الشين توفي في مظاهرة يوم الاثنين الفائت بأحد شوارع مدينة آسا، التي شهدت يومها احتجاجات اجتماعية بجهة كلميمالسمارة، عقب تفكيك مخيم "تيزيمي" الواقع بالمنطقة المحادية للجماعة القروية "فاصك"، إقليمكلميم، من طرف القوات العمومية فجر ذلك اليوم.