عبيد أعبيد قالت مصادر حقوقية محلية لموقع "لكم. كوم"إن بعض شوارع مدينة كلميم تشهد في هذه الأثناء السابعة مساء من يوم الثلاثاء 24 سبتمبر، مواجهات عنيفة، عقب منع السلطات لإحتجاجات، كان محسوبون على إحدى القبائل الصحراوية يعتزمون تنظيمها احتجاجا على ما شهدته مدينة "آسا الزاك"، طيلة يوم الإثنين 23 سبتمبر من مواجهات بين الأمن ومتظاهرين خلفت "مقتلّ شاب يدعى رشيد الشين وإصابة العديد من المدنيين ورجال أمن، قب أن تتدخل قوات الأمن في حدود الساعة الخامسة (20:00) من مساء يومه الاثنين 23 سبتمبر/أيلول، ضد العشرات من المواطنين، أثناء محاولتهم تنظيم وقفة احتجاجية، بشارع الخرشي بمدينة كليميم، للتنديد بأحداث مدينة آسا الزاك. من جهة أخرى، وفي سبقة من نوعها في تاريخ علاقة أعيان ومنتخبي الصحراء بالسلطات الأمنية، خرج العشرات من منتخبي وأعيان وشيوخ قبائل "أيتوسى" في مدينة "أسا الزاك"، من أجل التنديد لما وصفوه ب"عنهجية" التدخل الأمني لتفكيك مخيم إعتصامهم "تيزيمي"، وهو التدخل الذي أسفر عنه موت شاب صحراوي من المنطقة يبلغ من العمر زهاء ال20 سنة، وإصابات متفاوتة الخطورة في صفوف المعتصمين والقوات العمومية. وطالب الأعيان، في بيانهم الصادر يوم الإثنين 23 سبتمبر الجاري (أمس)، يتوفر موقع "لكم. كوم" على نسخة منه، الدولة بفتح تحقيق حول ملابسات الجريمة"، محملين الدولة "تبعية تداعيات التدخل الأمني المفرط وكل الإنعاكاسات السلبية"، وإستنكر البيان الصادر "الإعتداءات السافرة التي طالت الأباء والأمهات والتلاميذ ومداهمة البيوت وإتلاف الممتلكات". وعلم موقع "لكوم.كوم" من مصادر مقربة من عائلة الشاب الصحراوي، رشيد الشين، ضحية الأحداث "الدامية" بأن "مصالح الدرك الملكي" في مدينة كلميم، نقلته إلى مدينة أكادير من أجل أن يقيم وكيل ملك إبتدائية أكادير، "تحقيقا" حول "أسباب وفاته"، وكان أهل الضحية قد رفضوا إستلام جثة إبنهم لدفنه. وتجري الأن حالة من "الترقب والحصار" الأمنيين، في مدينة كلميم، خاصة بعد علم حلول مسؤولين أمنيين كبار للمنطقة من أجل تدارك الأوضاع المتطورة في المنطقة. الوالي يشرف شخصيا على تسيير مدينة آسا ذكرت مصادر لموقع "لكم. كوم" من مدينة "أسا"، بأن وزير الداخلية، أمحند العنصر، أمر والي جهة "كلميم-السمارة" بوضع خطة أمنية على وجه السرعة، من أجل "السيطرة على الوضع الأمني في المنطقة"، وفوض له مسؤولية تسيير عمالة إقليم "أسا-الزاك". "إدانة" حقوقية وعلى إثر عملية التدخل الأمني ضد معتصم ساكنة "أسا الزاك" الواقع بالمنطقة المتاخمة لجماعة "فاصك" التابعة لإقليمكلميم، أدانت هيئات حقوقية وجمعية، سياسة "المماطلة الممنهجة" من طرف السلطات المحلية بمنطقة وادنون، في الدفع إيجاباً من أجل إيجاد حل للملفات المتنازع عليها بين قبائل المنطقة، بدل "الإستعمال المفرط للقوة" من قبل القوات الأمنية. وعادت الهيئات للتذكير بأن سبب قيام مخيم "تيزيمي" –مسرح الأحداث- مرده إلى صراع نشب على النفوذ الترابي بهذه المنطقة لترسيم الحدود بين قبيلة "أيت أوسى" وقبائل "الأنصاص"، وحملت الدولة أسباب نشوب الصراع، من خلال "المماطلة في التسريع لإيجاد حلول للنزاعات". مدن أخرى تدخل على الخط بدأ أبناء وشيوخ قبيلة "أيتوسى" المتواجدين في مداشر صحراوية أخرى، الخروج في "وقفات إحتجاجية" ضد "التدخل الأمني المفرط" للقوات الأمنية، إزاء تفكيك معتصم "تيزيمي" الذي كان يأوي أبناء وشيوخ قبيلة "أيتوسى". وإستنكارا ل"مقتل عنصرا من أبناء قبيلتهم"، وهي الوقفات الإحتجاجية التي انتقلت إلى كل من مدينة "كلميم"، "الطنطان"، و"بيزاكارن.