أكدت مواطنة مقربة من مواطن يُدعى قيد حياته رشيد الشين، وفاة الأخير يوم الاثنين 23 سبتمبر، متأثرا بطلقة رصاص مطاطيي اخترقت جسمه، خلال مواجهات نشبت صباح نفس اليوم بشوارع آسا الزاك. وأكدت نفس المصدر أن القتيل، وعمره زهاء 20 سنة، يوجد في هذه الأثناء في المستشفى العمومي بمدينة آسا الزاك التايعة لجهة كميم السمارة. وذكر مصدر حقوقي وقوع عدد كبير من المصابين في صفوف الأمن، مشيرا إلى أن الساكنة تتداول إصابة قرابة 16 من رجل أمن فيما لم يعرف عدد الإصابات في صفوف المدنيين. وكانت شوارع آسا الزاك قد شهدت مواجهات "دامية" صباح يوم الإثنين 23 سبتمبر، بين مواطنين من قبيلة "آيتوسى" وعناصر أمنية، على خلفية تفكيك الأمن ليلة الأحد 22 سبتمبر، لمعتصم قبائل"أيتوسى" الذي دام خمسة أيام بمنطقة "تيزمي". وفيما تعذر الإتصال بمصادر رسمية، أكدت مصادر حقوقية محلية لموقع "لكم. كوم" حدوث اصابات في صفوف طرفي المواجهة مع حدوث خسائر مادية تمثلت في إحراق مطعم خاص "بالقوات المساعدة" إضافة إلى إحراق سيارة أمن بعد سقوط عمود كهربائي فوقها بحسب رواية نفس المصادر. ونسبة إلى نفس المصادر الحقوقية فإن عناصر أمنية قامت ليلة الأحد 22 سبتمبر، بتفكيك معتصم قبائل "آيتوسي" الموجود فوق جماعة "تيزمي" بالقوة ما حذا بآهالي قبائل "آيتوسي" للخروج صباح يوم الإثنين للتظاهر على ظروف فك الإعتصام الشيء الذي أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين. وذكرت مصادر إعلامية أن ولاية كلميمالسمارة عممت بيانا على وسائل الإعلام تبرر فيه استعمالها للقوة العمومية على المعتصمين بكونه يحرص على "الحفاظ على الأمن والنظام العام". وكانت المنطقة خلال الأسبوعين المنصرمين، قد شهدت مواجهات "متقطعة" بين قبيلة "أيتوسى" من جهة، وقبائل "أيت لنصاص" من جهة أخرى، بسبب منطقة لها مورد مائي، (منطقة البرج في جماعة فاصك) و تدخل قوات الأمن في الصراع من أجل "السيطرة على الوضع"، في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير صحافية محلية بأن الأخيرة بدأت تنفلت من يدها قبضة الوضع الأمني بالمنطقة الصحراوية.